توطين صناعة لقاحات كورونا والإشادة بالإصلاح الاقتصادي يتصدران اهتمامات الصحف

أبرزت صحيفتا الأهرام والجمهورية جهود الدولة لتوطين صناعة لقاحات "كورونا" تؤكد وجود خطة لمواجهة الفيروس، والإشادات الدولية ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يؤكد تحقيقه الأهداف المنشودة.

وأكدت صحيفة "الأهرام" أنه في الوقت الذي تحرص فيه الدولة المصرية على توفير لقاحات كورونا لمواطنيها، وفي الوقت الذي تحث فيه المواطنين على تسجيل طلبات الحصول على اللقاح، تجنبا لخطر الإصابة بالفيروس، تأتي جهود الدولة لتوطين صناعة لقاحات كورونا، بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية، وخبرات الدول المتقدمة علميا، لتؤكد أن هناك خطة واضحة بعيدة المدى لمواجهة هذا المرض الفتاك بالجهود الذاتية.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء بعنوان "لقاح كورونا.. للجميع" أن ذلك الاتجاه يؤكد ما أعلنته هيئة الدواء المصرية أمس الأول عن منح ترخيص طارئ لاستخدام لقاح «كورونا فاك» الصيني في مصر، ليرتفع عدد اللقاحات التي حصلت على رخصة الاستخدام الطارئ من الهيئة إلى خمسة، بجانب لقاحات «سينوفارم» و«كوفيشيلد أسترازينيكا»، «سبوتنيك في»، و«أسترازينيكا إيه زد 1222»، مع التشديد على حرص الهيئة الشديد على اتباع المعايير العالمية والمحلية المعتمدة من أجل الحفاظ على صحة وحياة المواطن المصري، والحصول على لقاحات آمنة وفعالة وذات جودة عالية.

ولفتت "الأهرام" إلى أن هذا الإعلان يضاف إلى الخطوة المهمة التي قطعتها مصر قبل أيام، بالتعاون مع روسيا بشأن لقاح «سبوتنيك في»، سعيا وراء تحقيق هدف توطين اللقاحات، والذي وصفه الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية بأنه «أمر مهم لإفريقيا والشرق الأوسط».

وأفادت الصحيفة بأنه فضلا عما ستحققه هذه الجهود من توفير لقاحات فعالة وآمنة للمصريين، فإن توطين الصناعة، الذي تسعى مصر لتحقيقه، سيسجل مكسبا مهما، وهو فتح طريق أمام شركات الدواء المصرية لتصدير منتجاتها من اللقاحات مستقبلا إلى الدول العربية والإفريقية الشقيقة والصديقة، وهو ما يعيد لصناعة الدواء المصرية مكانتها وسمعتها، ويرفع من مكانة مصر إقليميا ودوليا من بوابة الصناعات الدوائية التي طالما كانت من أقوى أذرع الصناعة المصرية.

ونبهت "الأهرام" "إلى أن مصر تبنت منذ الأيام الأولى لهذه الجائحة مبدأ التعاون الدولي والتنسيق بين الدول لمواجهة هذا المرض والقضاء عليه، سواء منذ مرحلة تبادل المعدات والأدوات اللازمة لمواجهة المرض، ثم مرحلة التوصل إلى لقاح فعال ضده، أو في مرحلة المطالبة في المحافل الدولية بضرورة تأكيد حق توفير اللقاح للدول الغنية والفقيرة معا دون تفرقة.

واختتمت افتتاحيتها بالإشارة إلى أن مصر تنشط الآن مساعيها من أجل التصنيع المشترك للقاحات، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في سرعة محاصرة هذا المرض.

و أكدت صحيفة "الجمهورية" أن نجاح الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي طموح أسهم في تحقيق المرونة والاستدامة وقدرة الاقتصاد على مواجهة التحديات والتعامل مع الأزمات والمواقف الصعبة التي تواجه الاقتصاد العالمي بصفة عامة والاقتصاد الوطني بصفة خاصة.

وشددت الصحيفة، في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "إشادات دولية ببرنامج الإصلاح الاقتصادي"، على أنه رغـم أن جائحة كورونا التي ضربت العالم بأسره وأثرت تأثيرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي، إلا أن الاقتصاد المصري اتسم بالمرونة والقدرة على تحمل الصدمات والتعامل بوعي مع مثل هذه المواقف، ومكن الدولة من امتصاص صدمة كورونا وتعزيز فاعلية الخطط التنموية وتحقيق معدلات نمو إيجابية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في هذا الإطــار تأتي إشــادة البنك الدولي بالاقتصاد المصري والإشــادة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تمت صياغته بعقول مصرية وإرادة مصرية ووعي ودعم شعبي كبير، وفي هذا الصدد أيضا جاءت تأكيدات الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي بأهمية الإصلاحات الهيكلية التي تسعى الحكومة لتنفيذها في تحقيق التعافي الاقتصادي وقدرته على التعامل مع تداعيات جائحة كورونا، بالإضافة إلى المشاورات حول حزمة الإصلاحات الهيكلية التي تستهدف الحكومة المصرية تنفيذها خلال العام الحالي.

واختتمت "الجمهورية" افتتاحيتها بأن إشادة المؤسسات الدولية الاقتصادية وخبراء المال والأعمال ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، يؤكد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في تحقيق الأهداف المنشودة وتحقيق معدلات النمو المأمولة.