«لوموند» عن منفذ حادثة طعن الشرطية الفرنسية: كان يدعم حزب النهضة

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية المزيد من التفاصيل والمعلومات حول منفذ عملية طعن الشرطية الفرنسية  في منطقة "رومبويية" التي تبعد أكثر من 50 كيلومترا من باريس جمال قرشان والتي تمت من أيام قليلة مضت، وأوضحت من خلال تحليلها لشخصية قرشان وتطور صفحات التواصل الاجتماعي الخاص به،  أنه كان مهتما بدعم  الإسلام السياسي، وحساس تجاه مسالة "الإسلاموفوبيا" و"نظريات المؤامرة".

- كتاباته ونشاطاته على مواقع التواصل الاجتماعي

وتابعت الصحيفة لدى وصوله إلى فرنسا كان لديه نوع من التديّن، وكان يكتب القليل على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلاّ أنّه كان يعيد نشر الكثير من المحتويات مثل النصوص القرآنية، صلوات، إضافة إلى فيديوهات ساخرة وموسيقية وأغاني «الراب» كما أنّه متابع للسياسة، خاصة "الربيع العربي" في تونس، إضافة إلى إظهاره على «فيسبوك» دعما لحزب النهضة الإسلامي المحافظ في تونس.

- نشر فيديو لجبهة النصرة في سوريا منذ 8 أعوام

و أضافت «لوموند»، «يبدو أنّ نظرته للمجتمع تمر عبر الإسلام السياسي وليس عبر انحرافه العنيف نحو الجهاد. فقد أدان من خلال منشور على «فيسبوك» في العام نفسه الاعتداءات التي نفذت باسم الدفاع عن النبي» ، وتابعت  كما تبيّن أنّ هناك منشورا واحد حول مجموعة جهادية على «فيسبوك» وهو يعود إلى 8 أعوام مضت، عندما نشر فيديو في 21 ابريل 2013، وهو فيديو لجبهة النصرة، ورافقه بكتابة "أجمل عملية لجبهة النصرة في سوريا، ليجعل الله لكم الانتصار".

يذكر أن «قرشان»، تونسي يبلغ من العمر 36 عاما، وصل إلى فرنسا بطريقة غير شرعية وحصل على بطاقة إقامة مؤقتة في 28  ديسمبر عام 2020، وكانت  السلطات الفرنسية قد فتحت تحقيقا لكشف ملابسات الحادثة، لاسيما وأنه لم  يكن معروفا مسبقا لدى المخابرات الفرنسية .

 يأتي هذا فيما أفادت تقارير تونسية، بأن السلطات التونسية اعتقلت بالفعل أحد الأفراد الذين كانوا على علاقة مع قرشان.