من التشرد لروحانيات رمضان.. مؤسسة إيواء تحتفل مع نزلائها بالزينة والفوانيس
حالة من الفرحة والأجواء الاحتفالية عمت أرجاء مؤسسة "معانا لإنقاذ حياة إنسان" لأيواء المشردين، مع الاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم، بتزيين المكان وتركيب وتوزيع الفوانيس لإدخال البهجة والسرور على قلوب النزلاء بما فيهم الأطفال.
ارتسمت البسمة على وجوه كافة نزلاء المؤسسة، بعد أن عادت لهم أجواء فقدوها لسنين قضوها في غياهب التشرد حتى تم انتشالهم منه.
محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، هنأ العاملين ونزلاء المؤسسة بحلول الشهر الفضيل، حيث شارك معهم في تعليق زينة رمضان على أنغام أغانيه التي تثير حالة من الحنين والاشتيا،ق كما أهدى لأطفال المؤسسة الفوانيس وبادلهم المزاح و شاركهم ألعابهم.
أعرب نزلاء الدار علي سعادتهم الشديده بما شهدوا في الدار من تعليق الزينه وأغاني رمضان التي ذكرتهم بحنين الماضي مع أسرهم، وقال "عم عاطف"، أحد نزلاء "مؤسسة معنا"، إن الدار أرجعت له الحنين لأسرته، حيث أن جميع النزلاء بمثابة عائلته وأيضاً العاملين بالمؤسسة يهتمون بإدخال السعادة بين النزلاء في كل المناسبات.
"حسيت إني وسط أهالي" بهذه الكلمات الدلالية بدأ "عم محمد" حديثه لـ"الدستور"، مضيفا: “بعدما ألقاني ابني على أحد أرصفه الشوارع تمنيت الموت لكن كانت إرادة الله أقوى وعوضني بعائلة جديدة”.
وأضاف أن المؤسسة تبث في نفوس النزلاء السعادة، ويحاول العاملين بداخلها إزالة مرارة الأيام الماضية، يستطرد أنه يشعر بالدفئ العائلي داخل الدار ويشعر أيضاً بحلول شهر رمضان وعاداته مثل تعليق الزينة والأغاني الرمضانية.
وفي نفس السياق قال "محمد حمدي"، أحد العاملين داخل المؤسسة، إنهم يحرصون على تلبية طلبات كل النزلاء بالإضافة إلى نشر أجواء احتفالية داخل المؤسسة في جميع المناسبات والأعياد، لتعويضهم ما شاهدوه في ليالي التشرد.