الكويت والمغرب يبحثان التطورات الإقليمية والدولية
بحث وزیر الخارجیة وزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكویتي الشیخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، خلال اتصال عبر تقنیة المرئي، والمسموع مع وزیر الشئون الخارجیة المغربي ناصر بوریطة، القضایا والتحدیات التي تشھدھا المنطقة وآخر التطورات على الساحتین الإقلیمیة والدولیة.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، اليوم الأربعاء، أن الاتصال تناول مجمل العلاقات التاریخیة الأخویة بین البلدین والشعبین الشقیقین وسبل تعزیز الترابط القائم بینھما في مختلف المجالات.
على جانب آخر، أثار قرار المغرب بتعليق الرحلات الجوية إلى 50 دولة، أمس الثلاثاء، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مخاوف العاملين في قطاع السياحة.
وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة التخفيف من تداعيات القرار بدعم العاملين في هذا المضمار، وتأجيل الاشتراكات المستحقة من جانبهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وحسب إخصائي الأمراض التنفسية والصدرية، ورئيس الجمعية المغربية لمحاربة السل، الدكتور جمال البوزيدي، فإن المغرب نجح في السيطرة على الفيروس، ولكن السلالات المتحورة التي بدأت في الانتشار في مختلف الدول، تثير قلق السلطات المغربية.
وووفقاً لوسائل إعلام مغربية، اعتبر البوزيدي أن هذه القرارات تأتي للصالح العام، أسوة بما يفعله العديد من دول العالم، كبريطانيا وفرنسا، مشيرا إلى أن الانتكاسة التي تعرض لها المواطنون في المغرب، خلال عيد الأضحى، أجبرت السلطات على اتخاذ العديد من الإجراءات الصعبة، بهدف حماية المواطنين من هذا الوباء.
تراجع عدد السياح
وفي وقت سابق، كانت قد كشفت الحكومة المغربية عن أن جائحة فيروس كورونا المستجد تسببت في تراجع عدد السياح الوافدين على البلاد بنسبة 78,5 في المائة خلال سنة 2020.
جاء ذلك في مذكرة صدرت عن مديرية الخزينة والمالية الخارجية، بوزارة الاقتصاد والمالية، حول النتائج الأولية للوضع الاقتصادي بالبلاد لسنة 2020.
ويعتبر قطاع السياحة في المغرب مصدرا مهما للثروة، حيث حقق خلال سنة 2019 مداخيل بقيمة 78.6 مليار درهم (8.7 مليار دولار أمريكي) حسب وزارة السياحة المغربية. كما يعمل به أكثر من نصف مليون شخص، ويعد مصدرا أساسيا من مصادر العملة الصعبة، وذلك إلى جانب تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج.
بلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال سنة 2019 أكثر من 12 مليونا، حسب المعطيات الرسمية للحكومة، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 5 بالمائة مقارنة مع سنة 2018. وفي سنة 2020، لم يتجاوز عدد السائحين في المغرب 2.37 مليون.
وأشارت المذكرة إلى أن تداعيات الأزمة الصحية والإجراءات التقييدية التي وضعتها السلطات لاحتواء الوباء ساهمت في “تأثر القطاع بشدة وتوقفه بشكل شبه كامل”، ومن بينها تعليق جميع الرحلات الدولية والبحرية، بالإضافة إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية.
قررت الحكومة المغربية في مارس مواصلة منح الدعم المالي للعاملين بالقطاع السياحي وذلك في ظل استمرار القيود المفروضة دوليا على السفر وتعليق السلطات المغربية للرحلات الجوية مع العديد من الدول، خاصة الأوروبية، إلى غاية 21 مايو المقبل، وذلك بالتزامن مع تمديد سريان حالة الطوارئ الصحية لاحتواء انتشار فيروس كورونا وسلالاته المتحورة.