وزيرة الدفاع الألمانية تشكك في استخدام خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2"
شككت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور في استخدام خط أنابيب الغاز المثير للجدل "نورد ستريم 2"، الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
وقالت الوزيرة اليوم الثلاثاء في ندوة من تنظيم مؤسسة "إفري" الفكرية ومؤسسة "كونراد أديناور" في باريس : إن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان "نورد ستريم 2" سيُستخدم في المستبقل، و"ما إذا كان سيُجرى تمرير غاز عبره، وكمية الغاز الذي سيُجرى تمريره".
وذكرت كرامب-كارنباور أنه على حد علمها يعمل خبراء قانون حاليا على هذه المسألة، مضيفة أنها لا ترى في المقابل مجالا كبيرا لإيقاف المشروع شبه المكتمل.
وكان "نورد ستريم 2" أحد نقاط الخلاف الرئيسية في العلاقات الألمانية-الأمريكية لسنوات.
وتخشى الولايات المتحدة أن تكون أوروبا شديدة الاعتماد على الغاز الروسي وتريد وقف المشروع بفرض عقوبات. وأشارت الحكومة الألمانية على نحو متكرر إلى أن المشروع اقتصادي، لكنها الآن تتعرض لضغوط متزايدة، كما ترفض دول أوروبا الشرقية مثل بولندا ودول البلطيق خط الأنابيب.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اليوم : إنها تعلم أن هناك جدلا حول "نورد ستريم 2"، مضيفة في المقابل أن غاز نورد ستريم 2 ليس مختلفا عن الغاز الذي يتدفق من روسيا عبر أوكرانيا أو تركيا، وقالت : "لدي انطباع بأننا ربما نخوض صراعا هنا في نورد ستريم 2 أوسع بكثير ويتطرق إلى مسألة، إلى أي مدى نريد التجارة مع روسيا"، موضحة أن ألمانيا قررت لصالح بناء المشروع.
نورد ستريم 2 هو مشروع أنبوب لنقل الغاز الطبيعي من بحر البلطيق من أكبر خزان لاحتياطيات الغاز في العالم في روسيا، إلى ألمانيا وعدد من لدول الأوروبية.
ويبلغ طول الأنبوب الجديد حوالي 1.230 كيلومترًا ويمر في خط قريب إلى حد كبير بالتوازي مع أول خط أنابيب "نورد ستريم الأول"، الذي ينقل بنجاح حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز إلى ألمانيا منذ عام 2012.
وسيوفر الأنبوب الجديد نفس الكمية، وهو ما يكفي لتزويد 26 مليون أسرة بالغاز.
وينظر عادة إلى الغاز الطبيعي على أنه رفيق بالبيئة والمناخ.