أوضح أنه شكل الدور الرئيس في بنيته كشاعر
إسلام حماده: خنت جاهين حين رحل بدوني والمسألة أكبر من الكفالة
في إطار تأثيرات الشاعر الكبير صلاح جاهين على الشعراء الشباب، أجاب الشاعر الشاب إسلام حماده الفائز مؤخرا بالقائمة القصيرة لجائزة عبد الرحمن الأبنودي "الدستور" عن سؤال: هل تعتبر صلاح جاهين أحد كفلائك في الشعر اليوم؟
و قال إسلام حماده في تصريحاته لـ"الدستور": "قطعا للأستاذ الكبير صلاح جاهين الدور الرئيس في بنيتي كشاعر في مقتبل كتابة شعر العامية المصرية، وبشكل موضوعي لا يمكن أن نصل إلى السحاب بغير قاعدة أساسية، وهنا يتجلى دور جاهين وتأثيره الكبير على كل من مر بالعامية المصرية ويتفاوت هذا التأثير من شاعر إلى آخر، فبالنسبة لي كان لجاهين الأثر الأعمق في بساطة العظماء وفلسفة الشارع المزدحم؛ الشارع التائه بين حرب وخوف وقلق وخبز يتدلل على الجائعين، لقد فتنني من أول قراءة له، فتوغلت معه في أعماق مشاعره؛ وبالتالي مشاعري أيضا".
- "جاهين" يبقى حيا فينا بفنه ورسالته
وأضاف الشاعر الشاب في ذات السياق: "لقد تشاركنا الهم الإنساني معا، والوضع الاجتماعي المبهم، تشاركنا انكساراته وانتصاراته وانتكاساته التي قضت عليه، وأعلم أنني خنته؛ نعم خنته لقد قضت عليه وحده، ليؤكد فكرة الصدق لقد صدَّق جاهين مشاعره وصدقناها لكنه آثر الموت لنفسه ليبقى فينا حيا حياة الأبد، حيا بفنه ورسالته التي حملت هم جيل كامل بكل قضاياه، غنى لهم وغنى معهم ورقص بينهم، بكى على أكتافهم، وربت عليها أيضا، شكَّل في صدورهم الضحك والبكاء، خلد قضاياهم والقضايا الجماعية تنبجس في النفوس كالنار في الهشيم".
واختتم الشاعر الشاب حديثه قائلا "أما عن فكرة اعتباري جاهين كفيلي في الشعر من عدمه فهي فكرة مرعبة بالنسبة لي فالمسألة أكبر منها،بل أكبر من ذلك بكثير، فأنا أحسب أنني تشكَّلت من فنه، لقد كنت في وقت خَلىٰ إحدى رسومات جاهين الكاريكاتيرية التي رحل قبل أن يرسمها".