خطوة مهمة في تطوير قناة السويس
تقرير أمريكي يتغنى بالكراكة العملاقة «مهاب مميش»
أشاد موقع "المونيتور" الأمريكي باستقبال قناة السويس للكراكة العملاقة "مهاب مميش"، معتبرا إياها خطوة تطوير وتجديد لقناة السويس.
وقال الموقع: "نجحت مميش العملاقة في الوصول إلى منطقة البحيرات المرة الكبرى بالقرب من قناة السويس استعدادًا للانضمام إلى أسطول الممر البحري الدولي".
ولت إلى تسميتها على اسم الرئيس السابق لهيئة قناة السويس "مهاب مميش" وبنتها الملكية الهولندية IHC، مع كراكة أخرى، مقابل 300 مليون يورو (360 مليون دولار)، الحفار الجديد يبلغ طوله 147.4 مترًا (484 قدمًا) وطوله 23 مترًا، يمكن أن يصل عمق الجرف إلى 35 مترًا؛ عمق القناة 24 مترا.
ويأتي وصولها بعد أيام فقط من إعلان رئيس الهيئة اللواء أسامة ربيع، أن السلطة تفكر في توسيع القسم الجنوبي من المجرى المائي.
وقال متخصصون في النقل البحري إن توسيع هذا القسم يكتسب أهمية كبيرة في ضوء التطورات في النقل البحري حول العالم وظهور جيل جديد من السفن العملاقة.
وقال الخبير المستقل في النقل البحري أحمد الشامي: "يمكن تنفيذ هذا التوسيع في الفترة المقبلة، حتى مع مرور معظم سفن الحاويات الموجودة الآن عبر القناة".
قال ربيع في 6 أبريل: “إذا كان هناك جزء طوله 250 متراً يحتاج إلى توسعة، فربما نجعله 400 متر، وسيكون هذا كافياً للسماح بمرور أكبر السفن في العالم حتى في ظل ظروف استثنائية”.
وانحرفت “إيفر جيفن” التي يبلغ وزنها 220 ألف طن وطولها 400 متر في مسار واحد للقناة على بعد 6 كيلومترات شمال مدخلها الجنوبي في 23 مارس، ما تسبب في أزمة غير مسبوقة في تاريخها الحديث.
وتقطعت السبل بأكثر من 400 سفينة خلال أسبوع واحد من انسداد القناة، ما تسبب في تكبد شركات الشحن والتأمين خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات، كما خسرت سلطة القناة الكثير من الأموال في رسوم العبور المفقودة.
وقال جورج صفوت، المتحدث الرسمي باسم هيئة الأوراق المالية والسلع: “هناك خطة لتحديث القناة يجب تنفيذها بالكامل بحلول عام 2023، تشمل تطوير المدخلين الشمالي والجنوبي للقناة، وإذا تم تنفيذ هذا التطوير قريبًا، فإن التحديث المخطط للقسم الجنوبي لقناة السويس سيكون الثاني الذي يتم تنفيذه في الممر المائي الدولي في أقل من عقد من الزمان”.
وأطلقت مصر أول تحديث للقناة في عام 2014، عندما حفرت قناة موازية لها، ما أتاح المرور في اتجاهين لأول مرة منذ افتتاحها في نوفمبر 1869.
وأدى إنشاء القناة الموازية إلى تسهيل حركة المرور وتقليص أوقات الانتظار في القناة إلى ثلاث ساعات من 11 ساعة في الماضي، كما خفضت القناة الجديدة وقت العبور إلى 11 ساعة من 18 في الماضي.
وكان المشروع الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات من الأولويات للرئيس عبد الفتاح السيسي.