بكين: قضية تغير المناخ تتعلق بمصلحة البشرية جمعاء
الصين وأمريكا تؤكدان استعدادهما للتعاون بشأن قضية تغير المناخ
اتفق نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، "هان تشنج"، والمبعوث الرئاسي الخاص الأمريكي لشئون المناخ "جون كيري"، على أهمية التواصل والتعاون بشأن قضية تغير المناخ.
وقال تشنج– خلال اللقاء عبر دائرة الفيديو وفقا للمكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصيني اليوم- إن قضية تغير المناخ بأنها تتعلق بمصلحة البشرية جمعاء، وإن الصين نفذت استراتيجيتها الوطنية بشأن الاستجابة النشطة لتغير المناخ، لتقوم بذلك بدور الشريك والمساهم في عملية حفظ النظام الإيكولوجي العالمي.
وأضاف أن الصين قطعت على نفسها تعهدًا العام الماضي بشأن الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وأن الصين ستحقق الأهداف المذكورة أعلاه بشكل عملي على أرض الواقع.
وتابع أن الصين والولايات المتحدة باعتبار الأولى أكبر دولة نامية في العالم، وباعتبار الثانية أكبر دولة متقدمة في العالم تتشاطران الكثير من المصالح المشتركة في معالجة تغير المناخ، وأن الصين تولي أهمية كبيرة لإقامة حوار وتعاون بشأن تغير المناخ مع الولايات المتحدة.
وأعرب تشنج عن ترحيب الصين بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس، وتتطلع إلى أن يتمسك الجانب الأمريكي بالاتفاقية، ويتحمل مسئولياته الواجبة ويقدم إسهاماته المستحقة عليه.
من جانبه، قال المبعوث الرئاسي الخاص الأمريكي لشئون المناخ، "جون كيري"، الذي يزور الصين حاليا، إن التعاون الأمريكي- الصيني له أهمية بالغة في الاستجابة للتحدي الذي يواجه العالم بشأن تغير المناخ، معربا عن استعداد أمريكا للعمل مع الصين لتعزيز التواصل وتعميق التعاون وتسريع وتيرة تنفيذ الأهداف المقررة في اتفاقية باريس، وتعزيز الإسهام في مواجهة أزمة تغير المناخ.
وحضّت الولايات المتحدة على "عرض كيفية التعويض عن خسارة السنوات الأربع"، بما في ذلك الدفعات المالية المتوجّبة لـ"صندوق المناخ الأخضر" الذي يقدّم الدعم للدول الأكثر تضررا من التغيّر المناخي.
ومن المتوقّع أن يعلن بايدن الأسبوع المقبل في إطار القمة الأهداف الجديدة للولايات المتحدة على صعيد تخفيض انبعاثات الكربون، وذلك في خضم تزايد القلق الدولي إزاء ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة وتزايد الكوارث الطبيعية.
وتأتي زيارة كيري إلى الصين في توقيت لا تبشّر المحادثات الأوسع نطاقا بين البلدين بانفراج في العلاقات الثنائية، بعد اجتماع عاصف عقد في ألاسكا الشهر الماضي بين كبار مسئولي السياسة الخارجية في البلدين.
ومنذ عهد ترامب ووصولا إلى عهد بايدن تتّهم الولايات المتحدة الصين بسرقة الملكية الفكرية الأمريكية، وتندد بتوسيعها وانتشارها العسكري في آسيا وبحملات القمع في هونج كونج والتيبت.