بالأرقام.. كيف نجحت الحكومة في تطوير قطاع الصحة؟
في الفترة التي تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر، حظى قطاع الصحة باهتمام كبير من قبل الحكومة المصرية، وحرصت الدولة على تأهيل وتطوير البنية التحتية الصحية، بجانب الإصلاحات الصحية داخل المستشفيات الحكومية، بهدف توفير الخدمات لآلاف المرضى.
وبالرغم من جائحة كورونا، التي ضربت الأنظمة الصحية في جميع دول العالم، إلا إن مصر كانت أول الدول التي سعت لتطوير المنظومة الصحية في ظل فترة الوباء، وتوفير جميع المستلزمات والمعدات الطبية التي قد يحتاج إليها المواطن المصري خلال فترة الأزمة، بجانب تطوير المستشفيات التي كانت تنقصها العديد من الخدمات الصحية.
وكانت منظومة التأمين الصحي الشامل هي أول خطوات الإصلاح الصحي، التي بدأت من محافظة بورسعيد حيث انتفع بها ما يقرب من مليون مواطن في ظل الحصول على الخدمة مقابل سداد الاشتراكات المساهمات على أن تعمم التجربة في جميع محافظات الجمهورية.
وتم تأسيس 28 مستشفى نموذجيًا، و29 مستشفى من قبل وزارة الصحة، و19 من الجامعات لتصبح نموذجًا يحتذى به داخل جميع المحافظات، ووضع لوائح خاصة بها، حرصًا على تطبيق المنظومة بشكل جيد على مستوى الجمهورية.
وحققت المستشفيات النموذجية تحولًا كبيرًا في قطاع المنظومة الصحية الشاملة، فهناك ما يقرب من 27 مستشفى بالجمهورية، مرصود لها 6.1 مليار جنيه، ليتم تطويرها وتجهيزها لتكون نواة تطبيق التأمين الصحي الشامل بكل محافظة.
كما تم إطلاق مبادرات الإصلاح الصحي التي كانت أبرزها مبادرة 100 مليون صحة، واستطاعت فحص ما يقرب من 62 مليون مواطن، من خلالها للكشف عن فيروس سي والسكر والضغط والسمنة في 27 محافظة على مستوى الجمهوية.
في عام 2014، قدمت وزارة الصحة والسكان أفضل منتج لعلاج فيروس سي، بأقل سعر عالمي، وأيضًا أتيح للشركات المصرية الدخول في صناعة اللقاح، ما ساهم حينها في علاج مليون و800 ألف مريض، ولم تقتصر المبادرة على المصريين فقط بل شملت مسح الأجانب من ضيوف مصر المقيمين من غير المصريين، حين تم فحص 68 ألفًا و641 مقيمًا وتقديم العلاج لمن ثبتت إصابته بالمرض.
أما ملف الدواء في مصر، فقد سعت الدولة لشراء المواد الخام من أجل تصنيع اللقاحات، وتواصلت مع الشركات المختلفة لتوفير حلول سريعة بهدف حل أزمة النواقص الدوائية في السوق المصري، وبالأخص الأدوية الحيوية مثل الأنسولين والبنسلين وأدوية الضغط والقلب وغيرها من الأدوية الضرورية للمواطن المصري.