العقوبات الأمريكية ستعيق القمة المتوقعة بين الرئيسين
الكرملين: لو فرضت واشنطن عقوبات جديدة علينا سنتعامل بالمثل
في إطار التصعيدات المتتالية بين الولايات المتحدة وروسيا، قال الكرملين، اليوم الخميس، إن العقوبات الأمريكية ستعيق القمة المتوقعة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنه لو فرضت واشنطن عقوبات جديدة علينا سنتعامل بالمثل.
مخطط أمريكي لعقوبات على مسئولين روس
وأعلنت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس، أن الإدارة الأمريكية تخطط لفرض عقوبات على مسئولين روس على أقرب تقدير، في خطوة تستهدف العديد من الأفراد والكيانات، وفقاً للعديد من المسئولين الأمريكيين المطلعين على الأمر.
وستقترن حزمة العقوبات التي تستهدف العديد من المسئولين الروس بأوامر بطرد بعضهم من الولايات المتحدة.
تسلل إلكتروني
ووفقاً لوكالة رويترز فستكون العقوبات جزءًا من مجموعة ردود للحكومة الأمريكية على عملية تسلل إلكتروني رُصدت في ديسمبر، وقالت الحكومة الأمريكية إنها من المحتمل أن تكون من تدبير روسيا.
إلى ذلك أثرت تلك العملية على البرامج التي تصنعها شركة سولار ويندز، وأتاحت للمتسللين الوصول إلى الآلاف من الشركات والمكاتب الحكومية التي استخدمت منتجاتها.
حوالي 30 كيانًا.. ورد روسي متوقع
ومن المتوقع أن يواجه حوالي 30 كياناً عقوبات فيما يتصل بتلك العملية أو التدخل في الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى طرد نحو 10 مسئولين روس.
يذكر أن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، كان صرح للصحفيين الأسبوع الماضي، أن "العداء وعدم القدرة على التنبؤ بأفعال أمريكا يجبرننا بشكل عام على الاستعداد لأسوأ السيناريوهات".
مقترح أمريكي لعقد قمة
وكان قد أعلن الكرملين، الأربعاء، أنّه سينظر في اقتراح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لعقد قمة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «من المبكر التحدث عن هذا اللقاء من حيث التفاصيل. إنّه اقتراح جديد وستتم دراسته».
واقترح الرئيس الأمريكي، في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الروسي، عقد قمة بينهما في دولة ثالثة: «في المستقبل القريب».
وأعلنت الرئاسة الأمريكية، في بيان، أن بايدن أعرب خلال المحادثة الهاتفية مع بوتين عن «قلقه إزاء الحشد المفاجئ للقوات الروسية في القرم المحتلة، وعند الحدود الأوكرانية»، داعياً موسكو إلى «خفض التوترات».
لكن الرئيس الأمريكي شدد أيضًا على سعيه لـ«بناء علاقة مستقرة» مع روسيا «تراعي المصالح الأمريكية»، حسب البيت الأبيض، مشيراً إلى ضرورة مواصلة «حوار استراتيجي» حول حظر انتشار الأسلحة وقضايا الأمن.
من جهته، أعلن الكرملين، أمس، أن الجانبين "أبديا استعدادهما لمواصلة الحوار في المجالات الأكثر أهمية على صعيد ضمان الأمن العالمي".