جولة فى متحف المركبات الملكية: «مقتنيات تاريخية نادرة» (صور)
كان للخيول الملكية شأت كبير في عهد الخديوي إسماعيل، ولهذا قرر تأسيس دار الإسطبلات للاهتمام بالخيول وعلاجها، وبمركبات الأسرة العلوية، وسائقيها، وجميع العاملين في صيانتها، واختار منطقة بولاق أبو العلا لتكون مقرًا لهذه الدار، وكان ذلك في القرن التاسع عشر الميلادي.
واهتمت هذه الدار بمركبات الخديوي إسماعيل، وضمت كل المركبات النادرة التي تعود إلى أفراد ذات شأن كبير في الأسرة العلوية، وكان بعضها مهداه للأسرة الحاكمة لمصر من بعض الدول الأوربية الصديقة لمصر في تلك الفترة.
حصل السلطان فؤاد على لقب ملك فتحولت دار الإسطبلات السلطانية إلى دار الإسطبلات الملكية، وظلت على هذا الاسم حتى تحولت إلى ما هي عليه الآن دار المركبات الملكية، وهي الرابعة على مستوى العالم، بعد إنجلترا، روسيا، والنمسا، والأول من نوعه في الشرق الأوسط.
ذهبت "الدستور" في جولة مصورة إلى داخل الدار التي تحولت إلى متحف تم افتتاحه قريبًا، لتجد 6 قاعات كبرى للعرض داخل المتحف، أولها هي قاعة الأنتيكخانة التي تعرض المركبات التي حصلت عليها الأسرة العلوية كهدايا في المناسبات الكبرى.
أما قاعة الاستقبال فتعرض لزائريها فيلم وثائقي عن الحقبة الزمنية لحكم الأسرة العلوية لمصر، ومنها إلى قاعة كبار الزوار التي تعرض المقتنيات النادرة للخديوي إسماعيل وورثته لحكم مصر، ومن بينها غرامافون وبيانولا، ومكتب أثري، وصور فوتوغرافية لبعض رحلات الصيد.
وهناك قاعة المناسبات الملكية التي تهتم بعرض العربات الفاخرة التي استخدمها أفراد الأسرة الملكية الحاكمة في المناسبات الهامة، وأهم ما يميز المتحف أكثر من قاعاته هو اهتمامه بأصحاب الاحتياجات الخاصة، فمهد لهم طريق الدخول، ووضع شرح للوحات بطريقة بريل، ولوحات إرشادية بلغة الإشارة.