للهروب من جرائم الاغتصاب.. حفيد البنا «مطرب راب»
لا يتوقف الأكاديمي طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا عن محاولاته البائسة لتلميع صورته بعد افتضاح جرائمه في ظل دعاوى التحرش والاغتصاب والاعتداء الجنسي التي تلاحقه من بعض ضحاياه، فتارة يخرج علينا بكتاب ليمثل دور الضحية وليس الجاني، وأخرى يؤسس مركزًا تعليميًا تحت اسم "شفاء"، والآن يعلن عن ألبوم غنائي يقوم بالغناء فيه على طريقة الراب في خطوة يبتغي من ورائها التأثير على عقول الشباب وغسل أدمغتهم كمان فعل جده ووالده سعيد رمضان في الماضي، ولكن بطريقة عصرية.
ووفقا لمجلة "لوبوان" الفرنسية في تقريرها الذي نشتره على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، فإن الداعية الإخواني المتهم بالاغتصاب طارق رمضان سيطرح ألبوم غنائي تحت اسم "Traversées" في مايو المقبل، وقد أصدر أول أغنية منه وهي تتحدث عن الاستعمار، وذلك في محاولة لبث الكراهية في نفوس الشباب المسلم في أوروبا تجاه دولهم التي ولدوا وعاشوا فيها لآباء مهاجرين أو لاجئين.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أنه في سبتمبر 2019، وجهت لطارق رمضان تهمة الاغتصاب في فرنسا وسويسرا، ما جعله يقوم بتصفية الحسابات مع متهميه ومع العدالة الفرنسية في كتاب بعنوان Devoir de rire أو "واجب الحقيقة" قام فيها بتشويه ضحاياه ووصفهم بالعاهرات وهاجم فيه القضاء الفرنسي للخروج من مأزقه الذي تسببت فيه دعاوى الاعتداءات الجنسية.
ويقوم طارق رمضان هذه المرة بمهاجمة فرنسا والغرب ولكن بطريقة مختلفة وهي الغناء على الرغم من كونه رمز إخواني ويعرف نفسه على أنه داعية إسلامي وحفيد مؤسس جماعة الإخوان، ويغني رمضان فيديو مدته 8 دقائق في أول أغنية بالألبوم ونشرها على منصة "يوتيوب" الخاصة به.
ويعلن الأستاذ السابق للدراسات الإسلامية المعاصرة في أكسفورد في أغنيته أن العالم الأبيض كما يصفه، والذي فضل "المال والحرب"، سيرتجف خوفًا قريبًا، حيث سيفقد امتيازاته وهويته وسوف يتم استبداله بوحشية على حد تعبيره في الأغنية التي حملت عنوان " Qu'est ce que vous croyez" أو ما رأيك؟ ومن المتوقع صدور الألبوم الذي يحمل اسم Traversées في 29 مايو بعد نهاية شهر رمضان مباشرة.
ووصفت مجلة لوبوان الفرنسية الأغنية بأنها ليست أغنية بالضبط، بل هي صخب طويل مع موسيقى خلفية، وهجوم ضد الاستعمار أو إنهاء الاستعمار، والتي يقول فيها "هل تعتقد أننا سنجلس هناك نراقبك، تنهب أراضينا وثرواتنا ومعادننا. ندعك تكتب التاريخ بهدوء بينما استعمرت ثقافاتنا وبلداننا وقاراتنا ومناظرنا الطبيعية بقدر ما استعمرت عقولنا".
وقالت المجلة إن طارق رمضان أو الفنان الجديد والبالغ من العمر 58 عامًا متهم بارتكاب عدة جرائم اغتصاب، ويحاول غسل أدمغة الشباب بعد فشله من خلال طرقه السابقة كداعية وأكاديمي، وقد سبقه والده سعيد رمضان، صهر حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الذي جاء طوعًا للاستقرار في جنيف، على أمل السيطرة على الغرب، مضيفة أن طارق رمضان، الذي لديه إقامات في جنيف ولندن وباريس وغيرهم ولديه أصول ومرتب شهري يصل لآلاف الدولارات يتحدث عن اللاجئين الذين يموتون كل يوم على متن قوارب العار واليأس.
وأوضحت المجلة أنه منذ إطلاق سراحه من السجن، لم يقم طارق رمضان بأول محاولة لإعادة تلميع صورته ففي أكتوبر 2020 أطلق مركز للبحوث والتدريب تحت اسم "شفاء"، لتقديم دورات في الإنسانية والأخلاق والنسوية، بينما هو نفسه متهم بارتكاب خمس جرائم اغتصاب وفرنسا وحالة اغتصاب في سويسرا، ومؤخرا، في مارس 2021، تحت عنوان "هل تريد إتقان الخطابة؟" أطلق ندوة يقوم فيها بالتدريب على الخطابة بقيمة 300 يورو للمشترك كما نشر طارق رمضان في عام 2020 كتابًا صغيرًا من مائة صفحة والذي بالكاد اجتذب انتباه النقاد، وكلها كانت محاولات يائسة منه للخروج من النفق المظلم الذي بات فيه بسبب فضائحه.