خبير: هذه فوائد زيادة المساحة المزروعة ببنجر السكر
جاء تشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن تعود مصر الزراعية كما كانت من قبل لتكون حافزًا لكافة الجهات والهيئات على هذا التشجيع ليكون لهم دور في دفع المزراعين إلى الأمام من أجل زيادة إنتاجهم الأمر الذي يسهم بتحقيق الأرباح لهم والمساعدة في سد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بل والتوجه إلى التصدير للخارج ما يزيد من الصادرات الزراعية المصرية ويسهم في تحسن الميزان التجاري الزراعي المصري.
وهو ما دفع شركة الدلتا للسكر التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية إلى تشجيع المزراعين لبنجر السكر ومنحهم مميزات خاصة لزيادة إنتاجهم منها نقل محصول البنجر من الأرض الزراعية إلى مصانع السكر مجانا بدون أي مقابل أو تحمل المزارعين أي مصاريف نقل أو تكلفة إضافية، وتوزيع التقاوي المبكرة مجانا في العروات المبكرة للموسم الحالي.
◄ زيادة المساحة الزروعة ببنجر السكر يوفر منتجات ثانوية مهمة إلى جانب السكر
في هذا الصدد يقول الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إن مصر تنتج في الوقت الحالي 80% من استهلاكنا من السكر والذي يتم انتاجه من قصب السكر الذي ينتج 40 طن للفدان ولكن لا يمكن زيادة المساحة الأفقية أو المساحة المزروعة به لأنه يستغرق عام كامل ويُزرع في محافظات الصعيد، أما بنجر السكر يتم زراعته في الأراضي الجديدة ويعطي انتاجية 20 طن للفدان ويمكن زيادة المساحة المزروعة منه من خلال تحفيز المستثمرين لمواجهة أزمة قلة رأس المال العامل.
وأوضح متولي، في تصريحات لـ"الدستور"، أن زيادة المساحة المزروعة من بنجر السكر مع تثبيتها تؤدي إلى الحصول على منتجات ثانوية تستفيد منها الدولة منها علائق الحيوان التي تستخدم في تغذية المواشي، والتي نعاني من نقص فيها وبالتالي زيادة هذه المساحة تساعد في سد الفجوة العلافية وأشياء أخرى.
◄ مشاكل تواجه مزراعي بنجر السكر
وعن المشاكل التي تواجه المزارعين والتي تجعلهم يعزفون عن زراعة بنجر السكر، أوضح متولي أن بنجر السكر عندما يتم حصاده وتركه في الأرض من ثلاث إلى خمس ايام يفقد جزء من السكر الموجود فيه وبالتالي تقل قيمة الانتاج منه ما يتعرض المزراع إلى الخسائر، وعن حل هذه المشاكل يوضح أن يجب أن يتم الربط بين المنتج ومصنع بنجر السكر بحيث يتم نقل المحصول بمجرد حصاده وأن يرتبط التعاقد بميعاد حتى لا يقل الدخل أو العائد الصافي للمنتج.
وتابع أستاذ الاقتصاد الزراعي أنه بسبب هذه الأزمة يلجأ المنتجون إلى إيجاد بديل عن زراعة بنجر السكر إما ببيع الأرض أو زراعة الخضر والفاكهة ولا يهتم بزراعة السلع الاستراتيجية مثل بنجر السكر والمحاصيل الزيتية، لذلك تحفيز المنتج على أنه سيتم توصيل سعر الانتاج ليرتفع ومن هنا يستطيع المنتجين أن يعملوا زراعة وإنتاج بنجر السكر لأنه سيحقق الربح الذي يتمناه.
◄ عوامل تحفيز المزراعين لزيادة مساحات الزراعة ببنجر السكر
وكان من المميزات التي يحصل عليها المزارعين منحهم حوافز الجودة والسماح بنسبة 8% شوائب لتصل حوافز الجودة في العروات المبكرة وخدمة الأرض الزراعية وتحسين الجودة والإنتاجية نحو 300 جنيه للفدان، وكذلك رشة مجانية من أحد المبيدات الحشرية لمنع الأمراض التي تصيب المحصول بالتعاون والتنسيق مع مجلس المحاصيل السكرية وجميع الزراعات الحديثة والمميكنة.
وعن عوامل تحفيز المنتج على زيادة الانتاج وتحفيزه على زراعة مساحات كبيرة من بنجر السكر لأنه سيحقق الدخل الذي يرغب به من هذه الزراعة، ذكر متولي أنه يجب أن يتم في البداية وضع سعر تبشيري للمحصول، كي يزيد من المساحة المزروعة ويزيد من انتاجه وبالتالي يعود على المزراع بالفائدة، فالمنتج الزراعي يبحث عن الربح ويسعى لتحقيق أعلى انتاجية لذا يجب توفير مستلزمات الانتاج له باسعار رخيصة واسعار مناسبة وإعادة تشغيل الجمعيات الزراعية، وتبدأ وزارة الزراعة في القيام بدورها الارشادي والتحفيزي.
واستكمل وبكل هذه العوامل يتم التحفيز المنتج أنه يتم تحصيل محاصيل ليس بنجر السكر فقط ولكن الصناعات باسعار مجزية تحقق له الربح المطلوب، ونزيد من انتاجنا للسكر وتقل قيمة استيرادنا من أجل سد استهلاك السكر في مصر، ما يسهم في تحسين الميزان التجاري الزراعي المصري هو الأساس والمعيار سواء الزراعة أو صناعتها ومنتجاتها.