شح الأهلي
الشباب، أول هام يا إخوانا الشباب، بـ نتكلم هنا عن "فلسفة تكوين الفريق"، خلينا ناخد مثال، بـ هذا الموسم المنصرم 2019 – 2020، ما حجم استعانة الأهلي بـ لاعبيه الشباب، مقارنة بـ الأندية الأخرى، خصوصا الزمالك؟
في الأهلي، شارك عدد قليل من اللاعبين، لـ مدة دقائق معدودات، في ماتش أو اتنين آخر الموسم خالص، رغم إننا حسمنا اللقبقبل ست جولات من نهايته، بينما في الاتحاد والمصري والزمالك، شفنا شباب كتير، خدوا مساحات ضخمة، زي أحمد راشد وإسلام عطية، وفي الزمالك حدث ولا حرج.
أحمد عيد مش بس شارك، دا شارك وبقى أساسي، واتقيد أفريقيا، ولعب المراحل النهائية من دوري الأبطال، وغيره بقىشفنا حسام أشرف وأسامة فيصل، وحاتم محمد وياسين وحسام عبد المجيد، شاركوا في مباريات كاملة، وأكتر من لقاء.
هل داقاصر على هذا الموسم؟الإجابة: كلا البتة، الأهلي نادي شحيح تماما في هذا الأمر، خلينا نروح أوائل السبعينات مثلا، الأهلي جاب لاعب من نادي النصر، اسمه محمود الخطيب، حكيت قبل كدا، إنه صالح سليم، كان بـ يكلم أصدقاؤهيقول لهم: تعالوا اتفرجوا على أحسن لاعب في مصر.
مع ذلك، "أحسن لاعب في مصر" دا، قعد في فريق الشباب مدة طويلة، جزء منهاموقوف من قبل النادي عن المشاركة، حتى مع الشباب.
نفس الفترة في الزمالك، راحوا مصعدين شقلة لاعبين لـ الفريق الأول، وقدموهم بـ اعتبارهم أمل مصر في الموسيقى، منهم الحسن البصري وعبد الصمد أبو الكرامات(الشهير بـ اسم ماهر)وخد بقى طول ما إنت ماشي في الزمن: عادل دسوقي، ممدوح مصباح، طارق غنيم، مجدي شلبي، محمد صلاح، محمد صلاح تاني غيره(والاتنين غير بتاع ليفربول)طارق يحيى، منصور حافظ، أيمن يونس، حسام أسامة، حسام عرفات (بتاع وادي دجلة)صبري رحيل، إينو، حازم إمام.
ومش هـ أطول عليك، وصولا لـ عمر جابر وأوباما ومصطفى فتحي، الزمالكيمنح لاعبيه الشباب الفرصة بـ سهولة، وأي ناشئ ينور شويةبـ يلاقي مكان في الفريق الأول، عكس الأهلياللي نادرا نادرا ما عمل كدا.
لازم يبقى لاعب، زي رمضان صبحي مثلا، أو سيد عبد الحفيظ، عشان ياخد فرصة مبكرة، والاستثناء الوحيد تاريخيا، حد علمي، كان مع حسام البدريلما قال لك هـ أعتمد ع الشباب، والتجربة ما نجحتش طبعا.
يا راجل، دا فريق الشباب اللي كسب الزمالك، وكسب الكاس 1985، محدش شارك منهم في الموسم التالي، غير حسام حسن، الباقيينفيه اللي فضل، وخد الفرصة بعد كذا موسم، وفيه اللي مشي أصلا. دول لو كانوا في الزمالك، كان زمانهم بقى الفريق الأول وقتي.
طبعاالشباب دول مش بـ يكملوا غالبا، أو معظمهم مش بـ يكمل، سواء مش بـ يكملوا في الفريق، أو مش بـ يكملوا عموما، أو بـ يكملوا بس كدا وكدا، زي مصطفى فتحي مثلا.
لكن مشاركات الشباب دي، بـ تزود قاعدة المشاركة، بـ التالي، تزود عدد اللاعبين اللي بـ يسجلوا، صحيح بـ يبقى سجل هدف – هدفين، إنماأهو سجل.
هل الشح في منح الفرص لـ الشباب، حاجة كويسة ولا وحشة؟مش عارف، إنما اللي أعرفه، إنه هذا الأمر له سبب، هـ أتكلم عنه بعدين، خلينا دلوقتي في الأسباب الأخرى، ولكن في مقالات أخرى