مهرجان الجونة قاد «بن هنية» للأوسكار بـ الرجل الذي باع ظهره
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية عبر حسابها الرسمي علي تويتر القائمة القصيرة والنهائية للأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار وضمت 5 أفلام، بينها الفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" إخراج كوثر بن هنية، بطولة يحي مهايني، مونيكا بيلوتشي، ديا إليان، وكوين دي بو.
تواجد الفيلم التونسي في القائمة القصيرة والنهائية لترشيحات الأوسكار يعد إنجاز كبير للسينما التونسية علي وجه الخصوص والسينما العربية بشكل عام، ووصول الفيلم لهذة المرحلة لم يكن شئ سهل علي الأطلاق، فمخرجته كوثر بن هنية مرت برحلة شاقة وكبيرة من أجل الوصول وتحقيق هذا الحلم الكبير.،
ينافس الفيلم مع 4 أعمال هى "another round" و"better days" و"collective" و"quo vadis aida?".
بدأت كوثر بن هنية السعي لتحقيق حلمها بالوصول للأوسكار عن طريق مهرجان الجونة في دورته الثانية عندما شاركت بالفيلم كمشروع في مرحلة التطوير عام 2018 وحصلت علي جائزة مالية قدرها 10 الاف دولار لتبدأ تنفيذ مشروعها.
قصة الفيلم جاءت لكوثر بن هنية بالصدفة أثناء حضورها معرض فن تشكيلي لبلجيكي، من ضمن أعماله كانت لوحة عبارة عن وشم علي ظهر شاب سويسري.
"الرجل الذي باع ظهره" تناول قصة شاب سوري يدعي "سام" ذهب إلي لبنان هربًا من الحرب، وتردد كثيرًا علي المعارض الفنية هناك ليلتقي بالتشكيلي جيفري جودفوري، ويعقد الثنائي اتفاقًا يغير حياة البطل للأفضل، فيسافر إلي أوربا لعرض اللوحة الفنية التى رسمها علي ظهره ضمن أعماله.
مخرجة الفيلم كوثر بن هنية أستغرقت 5 أيام في كتابة أول نسخة من السيناريو، وأستغرقت 6 شهور لأختيار بطل العمل، بكاستنيج إلي ان التقت بالبطل يحي مهايني الذي أقتنعت به ووجدته الأنسب للشخصية، كما انها لم تبذل مجهود كبير في أقناع النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي للمشاركة في الفيلم حيث تحدثت معه وارسلت السيناريو لمدير اعمالها وبعد مرور عدة أيام وجدتها تتحدث معها بنفسها وتناقشها في شخصية "ثريا" الذي تقدمها معرب عن موافقتها دون أي شروط.
العرض الأول لفيلم "الرجل الذي باع ظهره" كان في مهرجان فينسيا الدولي في دورته ال77 والذي أقيمت في سبتمبر من عام 2020 وحصل الفيلم علي جائزتين فيه هم افضل ممثل لـ يحي مهايني وجائزة اديبو كينج للأدماج وهي جائزة مستوحاه من مبادئ التعاون الاجتماعي، كما شارك الفيلم في شهر أكتوبر من عام 2020 في مهرجان الجونة السينمائي وحصل علي جائزة أفضل فيلم عربي وكان فيلم أفتتاح المهرجان، وشارك في مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي في دورتة الـ31 وحصل علي جائزة أفضل سيناريو.