"قد تحدث عندنا".. كيف يرى الإسرائيليون الأزمة في الولايات المتحدة؟
عندما شوهدت صور اقتحام الأمريكيين لمبنى الكابيتول والكونجرس، تذكر الإسرائيليون عندما قام نتنياهو بالتحريض ضد رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين في الشرفة بميدان صهيون، وهو الخطاب الذي يعتقد أنه كان ضمن أسباب اغتيال "رابين" لاحقاً على يد المتطرف يجال عمير، كما يتذكر الإسرائيليون أيضاً محاولة مناحم بيجن السيطرة بالقوة على الكنيست في عام 1952، والتي وقتها انتهت بفشله.
بالنسبة لإسرائيل، فإن ما حدث في الولايات المتحدة بإمكانه أن يتكرر لديهم، خاصة في ظل القواسم المشتركة بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، من حيث التآمر على مؤسسات الحكم، والقوانين والجهاز القضائي، والامتثال للأجندة الشخصية، ولكن في الواقع فإن نتنياهو لديه خبرة سياسية كبيرة تفوق ترامب، ودراية أكبر بالمناخ السياسي وربما هذا ما يقلل احتمالات ذلك، رغم استمرار التظاهرات أمام منزله لأسابيع طويلة.
بعد الحادث في واشنطن، أظهر استطلاع أجراه معهد "بانلز بوليتيكس"، المتخصص في شؤون الاستطلاعات لصحيفة "معاريف"، أن 56% من الجمهور الإسرائيلي أن الهجوم الذي حدث على مبنى الكابيتول في واشنطن يمكن أن يحدث في إسرائيل أيضاً.
وأن 23% من المشتركين متأكدون من أن مثل هذا الهجوم يمكن أن يحدث في إسرائيل، في حين قال 33% من المشتركين إن هجوماً كهذا هزّ الولايات المتحدة يمكن أن يحدث هنا أيضاً.
ويشير تحليل نتائج الاستطلاع إلى أن 77% من الذين يعتقدون أن هجوماً كهذا يمكن أن يحدث في إسرائيل ينتمون إلى معسكر الوسط- اليسار، في حين أن 28% منهم ينتمون إلى ناخبي معسكر اليمين.
وعن هوية الجهة التي التي بإمكانها أن تقف خلف هجوم كهذا، قال 44% من المشتركين أنهم يتوقعون أن يأتي من جهة أحزاب اليمين، في حين قال 34% منهم أنهم يتوقعون أن يأتي من جهة أحزاب اليسار.
بالنسبة لإسرائيل فإن ترامب كان نعمة كبيرة، فهو من دفع بجوائز أمريكية من أجل التطبيع مع الدول العربية، كما أنه خرج من الاتفاق النووي الإيراني، ولكن من الناحية الأمريكية، فإن ترامب خطير على الديموقراطية الأمريكية.