تركيا وميليشياتها يحشدون حول مدينة عين عيسى تمهيدًا لعدوان جديد
واصلت القوات التركية والميليشيات الموالية لها، عمليات الحشد العسكري في محيط مدينة عين عيسى شمالي سوريا وسط مخاوف من عدوان عسكري جديد على المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان مساء اليوم الأربعاء، إن محيط عين عيسى بريف الرقة الشمالي، يشهد حشدا عسكريا تركيا متواصلة، حيث عززت القوات التركية عصر اليوم مواقعها غرب عين عيسى عند منطقتي سلوم وهوشان، عبر استقدام مدرعات وآليات ثقيلة وجنود برفقة الفصائل السورية الموالية لها، وسط مخاوف شعبية من شن الأتراك لعملية عسكرية ضد عين عيسى.
وعلى المقلب الآخر، رصد المرصد السوري تحركات روسية ضمن القاعدة المشتركة في عين عيسى.
وأكد المرصد السوري أن القوات التركية برفقة الفصائل الموالية لها تعمد إلى تصعيد عملياتها العسكرية على ناحية عين عيسى وقرى واقعة بمحيطها، والتي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ويتواجد فيها نقاط ومواقع لقوات الجيش السوري، منذ شهر وأكثر، حيث تقوم بقصف صاروخي مكثف بشكل شبه يومي، بالإضافة لعمليات تسلل تقوم بها الفصائل، وتتركز عمليات القصف التركي على كل من بلدة عين عيسى ومحيطها وأطرافها وقرى سلوم وصيدا ومناطق أخرى.
وأشار المرصد إلى نزوح أكثر من 7000 مدني من المنطقة خلال الشهر الفائت على خلفية التصعيد التركي الكبير وخوفًا من عملية عسكرية تشنها القوات التركية والفصائل الموالية لها، حيث يقدر تعداد سكان عين عيسى بنحو 11 ألف نسمة، نزح منهم خلال الشهر الفائت 4500 شخص، غالبيتهم نحو مدينة الرقة، بينما يقدر تعداد سكان القرى التي تتعرض لقصف والمذكورة أعلاه بنحو 5000 نسمة، أجبر 2500 منهم على النزوح خلال الفترة ذاتها.
كما أن القوات التركية لم تكتف بالتصعيد العسكري، بل عمدت الشهر الماضي إلى إنشاء قاعدة عسكرية تابعة لها في قرية طماميح بريف عين عيسى، وذلك على بعد نحو 2 كلم من ناحية عين عيسى حيث بدأت بجلب معدات لوجستية ومعدات بناء لإنشاء القاعدة، وهو ما زاد من مخاوف سكان وأهالي المنطقة.