«آراب ويكلي»: قطر تسعى للعب دور عمان في الوساطة بين أمريكا وإيران
مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وبنيّة إدارته إعادة فتح باب المفاوضات مع إيران، تسعى قطر إلى وضع نفسها على أنها الوسيط "الأول" في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكرت صحيفة آراب ويكلي، اليوم الاثنين، أن قطر تأمل في أن تأخذ هذا الدور من عمان وتسعى للعب دور الوساطة بين واشنطن وطهران، إلا أن فرص نجاحها ضئيلة.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أنه لا يوجد سبب يدعو بايدن إلى استبدال عُمان بقطر إذا كانت هناك حاجة إلى وسيط.
وقالت الصحيفة، قطر خيار أقل استساغة بسبب علاقتها غير الودية مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكلاهما يدعو إلى التشاور هذه المرة عند استئناف المفاوضات بشأن صفقة إيران.
وتعتبر الدوحة نفسها بديلًا طبيعيًا لسلطنة عمان في موضوع المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي للأخيرة، ومرشح محتمل للتوصل إلى تسويات في هذا الملف، رغم أنها ستصطدم بالتأكيد مع المعارضة السعودية تدخل قطر في ملف وتعتبر الرياض قضية وجودية، خاصة بعد الهجوم الإيراني على منشآت بقيق النفطية.
وأضافت، بالنسبة لقطر، فقد تستغل هذه الزاوية للضغط على السعودية لقبول صيغة مصالحة، خاصة أن المملكة العربية السعودية تبدو أكثر استعدادًا لمراجعة ملفات علاقاتها الإقليمية في ظل وصول جو بايدن إلى المنطقة.
وتابعت الصحيفة، لا يتوقف طموح قطر عند تولي مسقط دورها في أي مفاوضات محتملة مع إيران أو المساعدة في وضع صيغة للتعايش مع الحوثيين في اليمن.