مفاوضون يحذرون من دفع الإخوان الحوار الليبى لطريق مسدود
حذر مفاوضون ليبيون، اليوم السبت، من أن الإخوان فى ليبيا قد يدفعون الحوار الجاري لحل الأزمة الليبية إلى طريق مسدود، إذا لم يحترموا الاتفاق على أن الخيار الذي يحقق الأغلبية البسيطة من المصوتين سواء من جولة أو جولتين يتم اعتماده ضمن قرارات مؤتمر الحوار.
ويسود جدل سياسي وقانوني حول آلية التوافق، وما إذا كانت الأغلبية البسيطة 50 زائد واحد أم نسبة 75%.
وصرّح برلماني ليبي يشارك في المفاوضات الجارية بأن لديهم سابقة، ويمكن أن يسقطوا الخيار الثاني بعد فوزه، كما فعلوا مع مقترح عدم تولي من كانوا في المشهد الحكومي مناصب في السلطة الانتقالية، لقد تحصل هذا المقترح على 45 صوتا يعني 61%، ولم يتم اعتماده بحجة أنه يجب أن يتحصل أي مقترح على 75%.
فيما توقع مفاوضون ليبيون، إذا اعتمد الخيار الثاني لتشكيل السلطة الموحدة، حدوث انفراج كبير في المباحثات الهادفة لتكوين حكومة وحدة تنهي الانقسام والتنافس بين حكومتين ومجالس وكيانات عسكرية مختلفة في ليبيا المضطربة منذ فبراير 2011.
وأعلن مشارك في جولات الحوار السياسي الليبي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الخيار الثاني فاز بـ45 صوتا، وقطع الطريق على جولة ثانية، حيث تحصل خيار الإخوان على 18، وخيار مجموعة إقليم فزان على 10، وفقا لقناة «العربية».
وتابع المصدر المشارك بجولات الحوار: إن الخيار الثاني سانده 29 من أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة الأعلى المشاركين في الحوار السياسي من أصل 34، وصوّت له 2 من المستقلين من برقة و5 من المستقلين من فزان و9 من المستقلين في طرابلس.
ونظمت بعثة الأمم المتحدة خلال يومين تصويتا عن بُعد، شارك فيه 73 من أعضاء ملتقى الحوار السياسي، البالغ عددهم 75، وتقدم الخيار الثاني والثالث، لكن الفرق بينهما لم يكن ضئيلا، حسب مصادر متطابقة قريبة من المفاوضات.
والخيار الثاني تدعمه مجموعة الثري المصراتي عبدالحميد أدبيبة وأنصار عبدالجواد العبيدي (غريم عقيلة صالح ومنافسه على قيادة المجلس الرئاسي) وقيادات من غرب وشرق ليبيا.
ويهدف الخيار الثالث لإفساح المجال أمام تقاسم للسلطة بين أكبر إقليمين في ليبيا من خلال تولي عقيلة صالح رئاسة المجلس الرئاسي وفتحي باشاغا رئاسة الوزراء، ويقف وراء هذا المقترح حزب العدالة والبناء، ذراع جماعة الإخوان وأنصار باشاغا وعقيلة صالح.
وقال جان علام، المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة: "انتهت عملية التصويت على آليات اختيار السلطة التنفيذية".
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى اجتماع، اليوم السبت، عبر تقنية الاتصال المرئي؛ لإطلاعهم على النتائج النهائية لعملية التصويت ومناقشة سبل المضي قدما في العملية السياسية.