سي إن إن: لا مبرر لتوجيه ضربة لإيران ما لم تستفز أمريكا
عقب اغتيال العالم النووى الإيرانى محسن فخري زاده، أكد مسؤولون أمريكيون أنهم يراقبون عن كثب تداعيات الاغتيال، وخاصة عقب اتهام إيران لإسرائيل بوقوفها وراء الحادث.
وقال المسؤولون فى تصريحات لشبكة سى إن إن الأمريكية، إنهم مترددون في التحدث علنا عن القضية لتجنب المزيد من تأجيج الموقف المتوتر بالفعل.
وعلق مسؤول أمريكي على عملية اغتيال فخري زاده قائلا إنها صفقة كبيرة، مضيفا أن الولايات المتحدة تحاول تحديد ما حدث بالضبط، وستنظر في جميع تدفقات المعلومات الاستخبارية النموذجية بحثا عن أدلة، وفقا للشبكة الأمريكية.
من جانبه، أعاد الرئيس دونالد ترامب تغريدة للصحفي الإسرائيلي، يوسي ميلمان، الذي وصف مقتل فخري زاده بأنه ضربة نفسية ومهينة كبيرة لإيران.
ووفقا للشبكة الأمريكية، فإن وجهة النظر العسكرية الأمريكية الآن هي أنه ما لم يكن هناك استفزاز مباشر ضد الولايات المتحدة من قبل إيران، فلا يوجد مبرر لضربة أمريكية، وإن التحدي العسكري بضرب هدف مثل المنشأة النووية يبقى دون تغيير.
وأضافت مصادر متعددة أن الأمر سيتطلب ضربات جوية متكررة تتجاوز الدفاعات الجوية الإيرانية، وتعتقد الولايات المتحدة أن إيران سترد بسرعة بضربات صاروخية في المنطقة.
وأكدت المصادر أنه يجب أن يكون هناك استفزاز مباشر لا لبس فيه لتحريك الولايات المتحدة للقيام بعمل عسكري.
فيما أوضح مسؤول أمريكي آخر لشبكة سي إن إن، أنهم يراقبون الوضع، مؤكدا أن الوضع حساس للغاية، مستدركا "آخر شيء نحتاجه الآن هو صراع مع إيران".
يذكر أن الولايات المتحدة حاليا لديها أكثر من 50،000 جندي في المنطقة، وهو عدد لا يكفي لشن حملة عسكرية مستمرة ضد إيران.
وتواصل الولايات المتحدة مراقبة الخيوط الاستخباراتية الحالية للتهديدات وتدرك تماما اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في أوائل يناير الماضي، وهو هجوم وعدت إيران بالانتقام منه.
وكانت شبكة سي إن إن، ذكرت في تقارير سابقة خلال الشهر الجارى، أن الرئيس ترامب طرح فكرة توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال الأيام المتبقية من فترة ولايته، لكن كبار المسؤولين أقنعوه بعدم فعل ذلك وليس من الواضح ما إذا كانت الإدارة ستفكر في التخريب أو العمل السيبراني أو أي بدائل سرية أخرى إذا طلب ترامب نوعا من الإجراءات.