مراقبون يتوقعون بأن بايدن أكثر صرامة بشأن سياسات تركيا
ينتظر المراقبون والمحللون الدوليون قرار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وملف فرض العقوبات على تركيا بسبب أنظمة الدفاع الروسية «S- 400».
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعزم فيه الاتحاد الأوروبي، لفرض قائمة من العقوبات الأوروبية على تركيا، بعد إصرارها على انتهاكها للاتفاقيات الدولية في المتوسط، ورفض أسلوب الحوار لحل الأزمة مع اليونان وقبرص.
وفي ضوء ذلك، أشارت وكالة رويترز إلى تصريحات مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي قال إن تركيا لا تتوقع توتر العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن ولا تتوقع عقوبات بسبب شرائها أنظمة الدفاع الروسية إس -400.
يذكر أن العلاقات كانت متوترة بين أنقرة وواشنطن بشأن العديد من القضايا السياسة، منها أزمة سوريا ورفض الولايات المتحدة تسليم "جولن" رجل الدين الذي تلقي تركيا باللوم عليه في محاولة الانقلاب عام 2016 على أردوغان.
ومن المتوقع أن يكون بايدن أكثر صرامة بشأن تركيا فيما يتعلق بالسياسات الخارجية والدفاعية وسجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان، حسبما ذكرت رويترز.
وكان شراء أنقرة العام الماضي لمنظومة إس -400، التي لا تتوافق مع دفاعات الناتو، قد أثار احتمال فرض عقوبات أمريكية في أوائل العام المقبل، وذلك إذا وافق الكونجرس على مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الذي صوت عليه مجلس النواب بالفعل.
وفي مقابلة مع رويترز، قلل نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان كورتولموس من هذا الاحتمال.
وقال كورتولموس: "من المرجح أن يراقب الرئيس الأمريكي التوازن في الشرق الأوسط بعناية شديدة من أجل المصالح الأمريكية، ولن يرغب في مواصلة العلاقات المتوترة مع تركيا".
وفي وقت سابق، تم تداول مقطع فيديو على نطاق كبير في مواقع التواصل لبايدن وهو ينتقد أردوغان، كما وصفه بـ" المستبد"، وطالب بمحاسبته.