ماذا كتبت وزيرة الثقافة في دفتر زيارات «متحف الفن الحديث»؟
في دفترة زيارات متحف الفن الحديث، سجلت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، على إحدى صفحاته، إشادة فيها بالعرض المتحفي، وبعودة المتحف للنور من جديد، بعد إغلاق دام لعدة سنوات.
وكتب عبد الدايم في الدفتر: " فخورة بإعادة افتتاح متحف الفن الحديث، هذا الصرح العظيم، وفخورة بما تم عرضه وسيناريو عرض المتحف، وبشكر كل القائمين على هذا المتحف العظيم، وكل الشكر والتحية لكل من تولى رعاية هذا المبنى الفريد في الوطن العربي فخر لنا جميعًا كمصريين وعرب.. كل التحية والمباركة للجميع".
وكانت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قد افتتحت متحف الفن المصري الحديث بعد إعادة تطويره وتحديث سيناريو العرض المتحفي، بحضور الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والفنان طارق مأمون، مدير المتحف.
يذكر أن المتحف يقع داخل حرم ساحة دار الأوبرا المصرية، ويُعد من أهم وأبرز المتاحف في مصر، ويضم أعمالًا فنية متميزة من مختلف الأجيال والحقب الزمنية، حيث تعود الفكرة لإنشاء متحف يضم روائع الفنون إلى عام 1927 بعدما نجح محمود خليل فى إقناع السراى بإصدار مرسوم ملكي بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة، حيث أوصت اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة، حيث يضم مقتنيات وزارة المعارف مما تقتنيه من صالون القاهرة السنوي، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة، وفي نفس العام تم تجميع الأعمال في قاعة صغيرة بمقر جمعية محبي الفنون الجميلة بشارع الجمهورية حاليًا، ثم انتقلت إلى موقع متحف الشمع الذي أنشأه فؤاد عبد الملك سكرتير جمعية محبي الفنون الجميلة، ليصبح أول مبنى يحمل أسم متحف الفن الحديث بمصر.
ثم نقلت وزارة المعارف المتحف (حيث كان يتبعها قبل إنشاء وزارة للثقافة) إلى مقر آخر في شارع البستان، وذلك في فبراير 1963، ثم انتقل المتحف بعد ذلك إلى قصر الكونت "زغيب" بجوار قصر هدى شعراوي في شارع قصر النيل، وشغل المتحف 44 غرفة من القصر، بالإضافة إلى المدخل والممرات، وفي نفس العام أُغلق المتحف حيث تم هدم مبناه العريق والمكتبة الملحقة به، وفي عام 1966 انتقلت المجموعة المصرية من مقتنيات المتحف إلى مقر مؤقت في فيلا إسماعيل أبو الفتوح بميدان فيني بالدقي، بينما انتقلت أعمال الأجانب إلى متحف الجزيرة للفنون، وفي عام 1983 تم تخصيص سراي 4 فى ساحة الأوبرا الجديدة لتكون مقرًا جديدًا ودائمًا لمتحف الفن الحديث وهو المقر الحالي كأحد منابر الفنون والتنوير التابعة لوزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية.
يذكر أن أهم ما شملته أعمال تطوير المتحف تمثلت في تحديث منظومة الأمن والمراقبة، وكذا أعمال التوصيف والتسجيل الدقيق دفتريًا وإلكترونيًا، أنظمة الكهرباء، بجانب سيناريو العرض المتحفي الذي أشرفت عليه لجنة متخصصة برئاسة الدكتور حمدي عبد الله ضمت نخبة من الأساتذة والفنانين ليُشكل بحق سجلًا بصريًا لتاريخ الحركة التشكيلية المصرية الرائدة.