صحيفة أمريكية: استخدام تركيا للقوة العسكرية يعزز مطامع العثمانلي
سلط تقرير لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الضوء على سياسة تركيا في استخدام قوتها العسكرية، لتعزيز مطامع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة، مشيرة إلى أن أنقرة رحبت باتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى 6 أسابيع من القتال في إقليم "ناغورني قره باغ"، فيما اعتبرته تركيا "نجاحًا مقدسًا" لأذربيجان في قتالها مع أرمينيا.
وأوضح التقرير أن السعادة التي عمت تركيا لم تكن بسبب المكاسب التي حققها حليفتها في ساحة المعركة، والتي استعادت الأرض التي خسرتها أمام الأرمن في أوائل التسعينيات، لكن بالنسبة لتركيا، كانت النتيجة أيضًا أحدث مثال ناجح لاستخدامها قوتها العسكرية لتغيير قواعد اللعبة، فيما تواصل أنقرة انتهاكها للقوانين الدولية وفرض نفسها بالقوة كما فعلت في ليبيا وسوريا، فضلا عن صراعها مع قبرص واليونان.
من جهة، يقول المحللون إن التدخلات التركية تستفيد من الفراغ الذي تركه الممثلون الأمريكيون والأوروبيون، لتحقيق طموحات العثمانلي أردوغان، بالإضافة إلى تعزيز شعبيته في الداخل، خاصة وسط الأزمات المتتالية التي تضرب تركيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أردوغان، يعد أحدث مثال على فعالية دبلوماسية الزوارق الحربية، حتى مع انسحاب اللاعبين العسكريين التقليديين من الميدان، ومع ذلك إذا كان هناك تحذير مهم، فهو أن طموحات تركيا دفعتها أيضًا إلى المنافسة بشكل متزايد مع قوة أخرى، وهي روسيا.