مع توتر العلاقات.. تعرف على أبرز محاور الخلاف التركي الفرنسي
اشتدت حدة الخلاف بين كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأمر الذي جعل العلاقات بينهما تصل إلى حد تبادل الإهانات.
وتضاعفت الحرب الكلامية بين ماكرون وأردوغان، وسط تحذيرات شديدة اللهجة من كلا الطرفين، وتظهر الخلافات والتوترات بين تركيا وفرنسا، تارة بشأن الوضع في ليبيا، وتارة بشأن التدخلات التركية في المتوسط، فضلًا عن السجال الشخصي بينهما.
وترصد "الدستور" أبرز محاور الخلاف التركي الفرنسي:-
- تحويل متحف آيا صوفيا
كان مجلس الدولة التركي قد قرر تحويل متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد من جديد، القرار الذي اعتبرته الدول الأوروبية وعلى رأسهم فرنسا بأنه "استفزازًا للعالم المتحضر".
من جهتها، أعلنت فرنسا عن أسفها بشأن هذا القرار الذي وصفت فيه أردوغان بـ"المستبد" والطامح إلى طمس أبرز رموز علمانية تركيا.
- دعم فرنسا لتنظيمات YPG PKK بسوريا
تسبب دعم فرنسا لحزب العمال الكردستاني «PKK»، ووحدات حماية الشعب الكردية «YPG»، إلى أزمات تاريخية متتالية مع تركيا، خاصة أن تركيا تعتبر أن أي تقارب مع الأكراد يشكل خطًا أحمر لا تسمح لأحد بتجاوزه.
- غاز شرق المتوسط
يعتبر ملف استغلال الموارد الطبيعية في شرق المتوسط، من الملفات التي تؤجج الصراع التركي الفرنسي، خاصة مع احتدام صراع التنقيب في المتوسط مؤخرًا، بالإضافة إلى أن فرنسا أعلنت عن تقديمها دعمًا عسكريًا لليونان لمواجهة العداء التركي.
كما أن عمليات التنقيب المتزايدة التي تقوم بها السفن التركية قبالة ساحل قبرص والجزر اليونانية تزعج الدول الأوروبية خاصة فرنسا التي تدعم بشكل وثيق كل من قبرص واليونان.
- إبادة الأرمن
أحيت فرنسا سنة 2019 ما تعتبره ذكرى "الإبادة الجماعية"، وتؤكد باريس أن الجيش العثماني قام بها ضد الأرمن في الحرب العالمية الأولى.
أثار هذا الموقف غضب تركيا، ولاقى تنديدًا من قبل أنقرة التي ترفض رفضًا باتًا وصف ما حدث للأرمن في هذه الفترة التاريخية بـ"الإبادة الجماعية".
- مسألة الإسلام
اشتعل الخلاف بين الجانبين في ما يتعلق بالقضية الدينية على خلفية مشكلات داخلية، إذ ردت أنقرة بحدة على خطاب الرئيس ماكرون حول "الانفصالية الإسلامية" وضرورة "هيكلة الكيانات الإسلامية" في فرنسا.