وسط ترحيب تونسي.. فرنسا ترحل المهاجرين المتطرفين
تناول وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانان، مع المسؤولين التونسيين، ملفات الهجرة غير النظامية والإرهاب وإمكانية ترحيل التونسيين المشتبه بتطرفهم من فرنسا.
يأتى ذلك بالتزامن مع وصول دفعة جديدة من المهاجرين التونسيين غير النظاميين إلى جزيرة لمبيدوزا الإيطالية عشية زيارة وزير الداخلية الفرنسية إلى تونس.
وأثارت دعوات فرنسا إلى ترحيل العشرات من التونسيين قسرا إلى تونس حفيظة أكثر من 20 منظمة مدنية تونسية.
ولفتت هذه المنظمات إلى إمكانية استغلال باريس لملف مكافحة الإرهاب لإنشاء ما وصفته بالمعتقلات على الأراضي التونسية.
وأشار الوزير الفرنسى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي، إلى تقدير باريس للعمل المشترك بين تونس وفرنسا حول ملف الهجرة غير النظامية، والذي يجب أن يكون عملا مشتركا في الفضاءين المتوسطي والأوروبي، وفقا لما نقلته قناة العربية اليوم السبت.
وشدد وزير الداخلية التونسى رضا شرف الدين على ضرورة احترام بعض الضوابط القانونية في عملية ترحيل التونسيين، قائلا "كل التونسيين الموجودين في فرنسا مرحب بهم في تونس، لكن وفق القانون".
ويعد الموقف التونسي من الملف أول ترحيب رسمي بعودة المهاجرين غير النظاميين، رغم إثارته لحفيظة منظمات المجتمع المدني في تونس.
وقد حذرت هذه المنظمات المدنية مما وصفته بـ"استغلال فرنسا للجرائم الإرهابية" للضغط على الحكومة التونسية لقبول عمليات الإعادة الجماعية القسرية للمهاجرين من إيطاليا أو فرنسا وفتح مراكز اعتقال في تونس.
يذكر أن لقاء وزير الداخلية الفرنسية بالمسؤولين التونسيين يأتي بعد اتفاق سابق بين تونس وإيطاليا حول ملفات الأمن وحماية الحدود البحرية والهجرة غير النظامية.
وقدم دارمانان للسلطات في تونس قائمة بأسماء مواطنين تونسيين يقيمون بشكل غير قانوني في فرنسا ويشتبه في أنهم متطرفون، وهو أمر ينوي تكراره في الجزائر غدا الأحد، وسبق أن قام به في المغرب خلال أكتوبر الماضي، وفق ما أفادت أوساطه.
يذكر أن الوزير الفرنسى التقى خلال زيارته بالرئيس التونسى قيس سعيد.