«الكاثوليكية» تحتفل بعيد القديس ليوناردو
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الجمعة، بعيد القديس ليوناردو من نوبلاك الناسك، وروى الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرته، وقال: وُلِدَ ليوناردو في بلاد فرنسا حوالي عام 496، بقلعة ڤوندوم التابعة لمدينة أورليون، لعائلة نبيلة، وقبل سر المعمودية في طفولته عن يد "ريمي" أسقف رامس.
وأضاف "الفرنسيسكاني": "كان ليوناردو شديد التأثر بمعلمه الأسقف ريمي، مما سبب في تشكيل دعوته للتكريس، وصار منذ شبابه رجل صلاة حقيقيا، يعيش حياة عذبة مع إلهه، وقد كانت أولى المهمات التي أُسنِدَت إليه هي رعاية السجناء.. فأحسن التعامل معهم روحيًا ونفسيًا، كذلك اكتسب سمعة طيبة كناسك وصانع معجزات شفاء، جعلت الفقراء والمرضى يأتون إليه من جميع أنحاء المملكة لنيل البركة ومعجزة الشفاء عن يديه".
وتابع: "أراد الملك، الذي كان سعيدًا بالسمعة الطيبة لرجل الله ليوناردو، أن يحتفظ به ويكرمه بجعله مرافقا روحيا له، ليقيم في القصر الملكي ليكون له من يخدمه ويعيش حياة مُريحة بلا عناء، لكن الراهب المتواضع دائمًا أجاب بأنه يفضل أن يعيش في بساطة ودون إكرامٍ أرضي، كذلك شعر بأن نوال سرّ الكهنوت قد يعطيه كرامةً أكبر، فبرغم استحقاقه له بعد الدراسة، لكنه لم يتقدم إليه، واكتفى فقط بأن يكون رجل صلاة، ومُبشِّرا، حيث طلب إلى رئيس الدير أن يسمح له بالخروج لتبشير الوثنيين في مقاطعة ليموج الفرنسية، فسمح له".
وأوضح: "خلال رحلاته التبشيرية، اكتشف ليوناردو جبلًا قريبًا غنيًا بالغابات ومناسبا للعُزلة التامة.. هناك بنىَ محبسة صغيرة من فروع الأشجار الساقطة، ووفرت له هذه الفترة ما يحتاجه من السلام الداخلي والهدوء، فقضى الوقت في الصلاة والتأمل في الطبيعة والكلمة، ولكن سرعان ما عرف طالبو رهبنة مكان الناسك ليوناردو، فحضروا إليه ليتعلموا منه خبراته الروحية، كما أصبحت شهرته بصلاحية إطلاق سراح المساجين التائبين تتم بشكل معجزي، فقد أصبح السُجناء ظُلمًا والسُجناء التائبون يتشفعون بالراهب ليوناردو بنيّة إطلاق سراحهم..
وفي حوالي عام 559، أثناء تواجده بمحبسته شعر بأنه مريض وعلم بالروح أنه شارف على الموت، فانتقل بشكل عجائبي إلى مكان الصلاة، وهناك رقد بعطر القداسة عن عمر ناهز الثالثة والستين، بعد حياة ملؤها الصلاة والتواضع والبشارة".
وتابع: "أراد الملك، الذي كان سعيدًا بالسمعة الطيبة لرجل الله ليوناردو، أن يحتفظ به ويكرمه بجعله مرافقا روحيا له، ليقيم في القصر الملكي ليكون له من يخدمه ويعيش حياة مُريحة بلا عناء، لكن الراهب المتواضع دائمًا أجاب بأنه يفضل أن يعيش في بساطة ودون إكرامٍ أرضي، كذلك شعر بأن نوال سرّ الكهنوت قد يعطيه كرامةً أكبر، فبرغم استحقاقه له بعد الدراسة، لكنه لم يتقدم إليه، واكتفى فقط بأن يكون رجل صلاة، ومُبشِّرا، حيث طلب إلى رئيس الدير أن يسمح له بالخروج لتبشير الوثنيين في مقاطعة ليموج الفرنسية، فسمح له".
وأوضح: "خلال رحلاته التبشيرية، اكتشف ليوناردو جبلًا قريبًا غنيًا بالغابات ومناسبا للعُزلة التامة.. هناك بنىَ محبسة صغيرة من فروع الأشجار الساقطة، ووفرت له هذه الفترة ما يحتاجه من السلام الداخلي والهدوء، فقضى الوقت في الصلاة والتأمل في الطبيعة والكلمة، ولكن سرعان ما عرف طالبو رهبنة مكان الناسك ليوناردو، فحضروا إليه ليتعلموا منه خبراته الروحية، كما أصبحت شهرته بصلاحية إطلاق سراح المساجين التائبين تتم بشكل معجزي، فقد أصبح السُجناء ظُلمًا والسُجناء التائبون يتشفعون بالراهب ليوناردو بنيّة إطلاق سراحهم..
وفي حوالي عام 559، أثناء تواجده بمحبسته شعر بأنه مريض وعلم بالروح أنه شارف على الموت، فانتقل بشكل عجائبي إلى مكان الصلاة، وهناك رقد بعطر القداسة عن عمر ناهز الثالثة والستين، بعد حياة ملؤها الصلاة والتواضع والبشارة".