«سرقة وتحرش».. قصة الاتهامات المتبادلة بين البنا والسكري
أحمد السكرى هو أول مؤسس للإخوان مع حسن البنا، ويقال أنه المؤسس الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين، حسبما انتشرت المعلومات، والعلاقة بين السكري والبنا تشير إلى أن "السكرى" تعرف على حسن البنا في جمعية الإخوان الحصافية.
وأسسا سويًا جمعية "الحصافية الخيرية" برئاسته، و"البنا" سكرتيرا لها بهدف "محاربة المنكرات والتصدي للتبشير"، وبعد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بالإسماعيلية عام 1928، أنشأ " السكري " شعبة للإخوان بالمحمودية، وصار نائبا لها عام 1929، وشارك في أول اجتماع لمجلس شورى الإخوان في 15 يونيو 1933، ثم اختير عضوًا منتدبًا في مكتب الإرشاد، وبعد أن انتقل الإخوان للقاهرة اختير وكيلًا لـ "البنا"، كما ترأس الإدارة السياسية لمجلة الإخوان المسلمين، قبل أن يفصل عام 1947 لمخالفته "منهج الجماعة".
- قصة فصل أحمد السكري
يُعد فصل "السكري" هو أول انشقاق في جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بسبب أول محاكمة داخلية في تاريخ الجماعة حينما حاول حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين تبرئة زوج شقيقته عبدالحكيم عابدين من واقعة التحرش بنساء الإخوان، وحاول "البنا" أن يظهر في عرضه لمجموعة من القصاصات الصغيرة الصادرة عن مكتب إرشاد الإخوان في القرن الماضي، توضح أن عبد الحكيم عابدين زوج شقيقته بريء من تهمة التحرش بنساء الإخوان براءة الذئب من دم بن يعقوب، بل إنه يحاول إلقاء اللوم علي شخص آخر كان من المحكمين في هذه القضية وهو الدكتور إبراهيم حسن، أحد قادة الإخوان الكبار في ذلك الوقت، واتهم البنا إبراهيم حسن و"السكري" بإشعال الفتنة داخل الإخوان وعدم الرضوخ لرأي الأغلبية.
وبحسب ما أعلن فقد أقر "البنا" ببراءة زوج شقيقته من التهم المنسوبة إليه، وتأكيده أن المحكمين في القضية قد أثبتوا براءته من تهمة التحرش بنساء الإخوان، في ذات الوقت الذي يقر فيه "البنا: بأن الدكتور إبراهيم حسن أخفي وثائق محاكمة «عابدين» ورفض تسليمها للإخوان.
- وثائق مجهولة
كانت حينها جميع الوثائق الخاصة بهذه القضية مجهولة تمامًا، ولا يعرف الإخوان عنها شيئًا فلا أحد يعرف كيف تيقن "البنا" من براءة "عابدين" وألقي اللوم على الشخص الوحيد الذي يمتلك الوثائق الكاملة حول هذه الفضيحة التي هزت الإخوان وقتها، وأدت لخروج العشرات من قيادات الجماعة اعتراضًا علي تبرئة "البنا" لساحة زوج شقيقته وسكرتير مكتب الإرشاد وقتها "عبد الحكيم عابدين" وتستره علي فساده الأخلاقي، البداية مع "عبد الحكيم عابدين" نفسه الذي كان من أوائل من بايعوا "حسن البنا"، واختاره البنا ليزوجه شقيقته، وبذلك أصبح أحد أكثر الأعضاء قربًا من المرشد العام للجماعة.