الكاثوليكية تحتفل بعيد القديس أنجلو من أكري.. وهذه قصته
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الجمعة، بعيد القديس أنجلو من أكري، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلًا: ولد أنجلو من أكري وبالميلاد "لوكا أنطونيو فالكون" يوم 16 أكتوبر عام 1669م فى مدينة أكري التابعة لإقليم كالابريا بإيطاليا.
وتابع: اسم أبيه فرنسيسكو سالكونيو كان خبازًا واسم أمه ديانا هنريكو، فالقديس أنجلو جبلي بميلاده وبتربيته، لذا كان خشنًا في كلامه وفى تصرفه، لكنه تميز بالصفات الصلبة الموجودة فى مواطنيه خصوصًا صلابة الأخلاق والنشاط الذى لا يقهر، كان أنجلو منذ الطفولة يحب الصلاة والتوبة، وكانت مريم العذراء تجاوب بأعاجيب لطيفة على إكرام عبدها الصغير.
وتابع الفرنسيسكاني: فى أحد الأيام رجعت أمه من الكنيسة فرأت بيتها مملوء نورًا فائق الطبيعة وابنها راكعا، ومن صورة العذراء تنبعث أنوار تغمر الولد وتؤلف هالة فوق رأسه، لا شك أن الله يعده لدعوة خارقة العادة، إن أحد أعمامه كان كاهنًا وحاول أن يوجهه نحو الكهنوت، لكن دعوته الحقيقية ظهرت بوضوح لما أتى كاهنا فرنسيسكاني كبوشي ليعظ فى مدينة أكري.
وواصل: رغم معارضة عمه وأمه الأرملة دخل سنة الابتداء في مدينة ديبينيانو وهو في الثامنة عشرة من عمره بدأ سنة الابتداء بفرح كبير وبحرارة خارقة العادة وحمل إلى الدير الفضائل التي امتاز بها، لكن تجارب الشيطان الشديدة قويت عليه حتى أنه استسلم للفشل ورجع إلى بيته.
وتابع: ذهب مرتين الدير وتركه مرتين أنه أمر نادر فى تواريخ القداسة، ورجع للمرة الثالثة إلى الدير سنة 1690م ولبس بفرح عميم ثوب الرهبنة، هاجمته التجارب أكثر من ذي قبل واقوى مما نتصور.
وتابع: فصار يجلد نفسه إلى الدم ثلاث مرات فى الأسبوع ويمضي أيامًا وليالي بكاملها وهو لابس تحت ثيابه الأشواك، فكان ينتصر على الشهوات التي كانت تقيده بالأرض فصارت نفسه حرة وتمكنت من الطيران إلى الأعالي حيث وجدت الله وارتاحت فى حضنه.
مستكملًا: كان المذبح موضوع تأمله وقداسه يطول أكثر من ساعة وإلهه الخفي يصير الإله المنظـور. وسيم كاهنًا عام 1701م فى بلده روسانو.
وواصل: عاش محافظًا على قانون الرهبنة ولم يخالف أقل نقطة أبدًا، وأثناء الاحتفال بالقداس الإلهي وعيد الميلاد المجيد كان يرى طفل بيت لحم مرات كثيرة، مضيفًا: وكان شديد الإكرام لمريم العذراء ويتلو الوردية المقدسة كل يوم، ويتلو قداس أم الأوجاع.
مختتمًا: ولفظ القديس أنجلو أنفاسه نهار الجمعة 30 أكتوبر عام 1739م وأعلنه طوباويًا البابا لاون الثاني عشر في 28 ديسمبر عام 1825، وأعلنه قديسًا البابا فرنسيس يوم 15 أكتوبر عام 2017م.