موسكو قلقة من تسلل مرتزقة تركيا من قره باغ إليها
أبدت روسيا قلقها من احتمال تسرب بعض المرتزقة السوريين الذين نقلتهم أنقرة سابقا إلى ساحة الصراع المستجدة، وذلك مع استمرار تركيا في التأكيد على دعمها أذربيجان في الصراع الدائر في إقليم ناغورني قره باغ.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليج سيرومولوتوف، إن الخارجية الروسية لا يمكن أن تتغاضى عن احتمال تسلل مرتزقة من سوريا وليبيا، يقاتلون الآن في ناغورني قره باغ إلى داخل روسيا، متابعا: "هذا احتمال خطر لا يمكن إنكاره، ففي الحرب ضد الإرهاب يمكن توقع أي شيء، ويجب التحسب لأي أمر، فلا يمكن اعتبار أي شيء تافهًا في هذه المعركة".
وأكد "سيرومولوتوف" أنه من المهم تحليل جميع المخاطر، بما في ذلك المخاطر المحتملة لكي تكون استباقيا، مشددا على أن وكالات إنفاذ القانون الروسية تتابع التطورات بدقة، وتحافظ على أذان صاغية على أرض الواقع وعلى ما يجري في منطقة النزاع، وفقا لما نقلته قناة العربية.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد أبدى قلقه في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، من انخراط مقاتلين من الشرق الأوسط في الصراع على نحو متزايد، في حين رد أردوغان متهمًا أرمينيا بالاستعانة بمقاتلين من الأكراد.
وشدد "بوتين" آنذاك على ضرورة مشاركة تركيا في المحادثات الرامية لإنهاء القتال، وذلك في الوقت الذي تبادلت فيه أرمينيا وأذربيجان الاتهام بقصف مدنيين في الإقليم الجبلي والمناطق المحيطة به.
ومن المقرر أن تنعقد جولة جديدة من المحادثات في جنيف هذا الأسبوع، وأكد الاتحاد الأوروبي، أمس، أن تأجيج الصراع المستمر منذ شهر أمر غير مقبول، داعيا إلى تسوية دائمة بعد انهيار ثلاثة اتفاقيات لوقف إطلاق النار.