أزمات أشعلت الصراع بين ماكرون وأردوغان
تشهد العلاقات الفرنسية التركية توترا وصلت لحد التراشق بين الرئيسين ماكرون وأردوغان الذى قال فى تصريحات له أن نظيره الفرنسى مختل عقلى.
وترصد "الدستور" أبرز الخلافات التى شهدتها العلاقات الفرنسية التركية خلال الفترة الماضية.
إهانة أردوغان لماكرون.
وجه الرئيس التركى إهانة لنظيره الفرنسى على مدار يومين متتالين، ملمحا أنه مصاب باختلال عقلي، طالبا منه أن يعمد لإجراء فحوصات للتأكد من صحته العقلية.
من جانبها، قررت باريس استدعاء سفيرها في أنقره للتشاور، مما يعني في العرف الدبلوماسي التعبير عن غيظ فرنسي حاد من تصرفات إردوغان.
بدأ التصعيد الجديد بين البلدين بسبب تهكمات إردوغان، ردا على خطاب الرئيس ماكرون، الأربعاء الماضي، في تكريم ذكرى صامويل باتي، أستاذ التاريخ والجغرافيا الذي قتله شاب شيشاني بسبب الرسوم المسيئة للرسول.
خلاف حول الأطلسى.
فى ديسمبر الماضى، هاجم أردوغان ماكرون، قائلا إنه يعاني من حالة الموت السريري، ردا على تصريح للأخير أشار فيه إلى أن الحلف الأطلسي يعاني من موت سريري، في تلميح لمبادرات إردوغان أحادية الجانب التي وضعت الحلف في مأزق، وابتزاز الاتحاد الأوروبي في موضوع الهجرة غير الشرعية، والتدخل في ليبيا، والتعدي على حقوق اليونان وقبرص في غاز المتوسط.
وتعتبر مصادر فرنسية متابعة لملف العلاقات بين باريس وأنقره أن مواقف ماكرون المتشددة داخل الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ومحاولاته لفرض عقوبات على تركيا، ودفعه الحلف الأطلسي لكي يفتح عينيهّ إزاء سياسات إردوغان الخطيرة، تجعل باريس، من بين البلدان الأوروبية في المرمى النيران التركية.