رهان الفناجيلى وأحمد فراج
ناس كتير عارفين حكاية ماتش ١٩٨٥، لما الأهلى لاعب الزمالك بـ الناشئين، وكسب، حتى لو مش عارفين التفاصيل، اللى هـ نقولها هنا كاملة، لكن مش كتير يعرفوا، إنها مكنتش أول مرة، والأهلى لاعب الزمالك قبل كدا بـ الناشئين، وكسب.
صحيح، مكنش كل الفريق، ومكنتش نفس الظروف، بس حصلت، فى مباراة تتويج موسم ١٩٦١ ١٩٦٢، الموسم دا، بدأ بـ اكتساح لـ الزمالك، كسب أول ست ماتشات، منها ٧ صفر على الاتحاد السكندرى، والأهلى بـ يعافر وراه.
ثم الزمالك اتعادل، فـ قل الفارق لـ ٢ بنط، وبقينا آخر ماتش فى الدور الأول، أهلى وزمالك، ٣ صفر لينا فى ماتش عريض، اتعوض الفارق وبقينا قد بعض.
الدور التانى، فضلنا ماشيين كتف بـ كتف، الأهلى يكسب، الزمالك يكسب، الأهلى يخسر، الزمالك يخسر، ثم قرب الأواخر، الزمالك اتعادل مع اتحاد السويس، فـ بقينا إحنا متقدمين بـ نقطة واحدة.
كدا، إحنا قبل آخر ماتش فى الموسم، والماتش الأخير بين الأهلى والزمالك، الأهلى عنده ٢٧ نقطة، والزمالك عنده ٢٦، الأهلى له فرصتين: الفوز أو التعادل، الزمالك له فرصة واحدة، لازم يفوز.
نظريًا، الأهلى فرصته أحسن، إنما على أرض الواقع، تقريبًا كل متابعى الكورة، كانوا متأكدين من فوز الزمالك، ليه؟ لـ إن الأهلى كان ناقصه فريق كامل، شقلة لاعبين مصابين، على رأسهم: صالح سليم وطه إسماعيل، والجوهرى وميمى الشربينى، يعنى متشخرمين دفاع وهجوم.
وقتها، مكنتش الظروف زى دلوقتى، لو لاعب واحد مش موجود، بـ يعمل مشكلة، فـ ما بالك بـ فريق كل نجومه مش هنا؟
الزمالك وقتها كان فول تيم: ألدو الحارس، وحمادة إمام وعلى محسن ونبيل نصير، وعبده نصحى وقطب ويكن حسين، وأبورجيلة وأحمد مصطفى وعمر النور، وكله كله.
يوميها، المدير الفنى كابتن محمد عبده صالح الوحش خد قرار جبار، إنه هـ يلعب بـ أربعة ناشئين، تلاتة منهم أول مرة يلمسوا كورة فى ماتش رسمى، والرابع كانت دى تانى مباراة له مع الأهلى، الأربعة كانوا السايس وريعو وعلوى مطر وسعيد أبوالنور.
الوحيدين فى الأهلى، اللى لعبوا الماتش دا من الكبار، كانوا كابتن رفعت الفناجيلى، وكابتن طارق سليم.
قبل الماتش بـ يوم، دخل الفناجيلى رهان مع أحمد فراج، «أحمد فراج كان إعلامى معروف جدًا، كان جوز الفنانة صباح، بعدين كان له برنامج تليفزيونى شهير، هو (نور على نور) اللى قدم من خلاله الشعراوى».
المهم، فراج قال لـ الفناجيلى، إن الأهلى طبعًا هـ ينسحق قدام الزمالك، فـ الفناجيلى قال له: مش بس هـ نكسب الدورى، إحنا هـ نكسب الماتش، وأنا هـ أجيب جون على شمال ألدو «حارس الزمالك»، والكورة هـ تدخل على ارتفاع معين «ما تنساش، الفناجيلى مدافع».
فراج قال له: لو دا حصل، ليك ورقة بـ خمسين جنيه «ودى كانت ثروة».
يوميها، حسب وصف كل الجرايد اللى غطت الماتش، الأهلى لعب واحدة من مبارياته الكبيرة، السايس اتقدم بـ جون، جابه من تمريرة لـ الفناجيلى، وتنى طارق سليم بـ هدف تانى، ووصلنا الدقيقة ٨٨، وخلاص كدا، الأهلى بطل الدورى.
بس فيه اتنين، بـ النسبة لهم الماتش لسه ما خلصش، الفناجيلى وأحمد فراج، فين الجون اللى على شمال ألدو؟ الفناجيلى بعد ما وصلت النتيجة ٢ صفر، ضيع كورة ما تضيعش، لـ إنه كان سهل جدًا يجيبها على يمين ألدو، بس الرهان كان إن الجون يبقى على شمال ألدو، وبعدين بقى النيشان ع الناحية الشمال، وخلاص فاضل دقيقتين ع الماتش.
عدّى علوى مطر بـ الكورة، من ناحية اليمين، بعد ما رقص أبورجيلة، ورفعها، طلعها يكن حسين على رجل الفناجيلى الطرشة، فـ راح لازقها لـ ألدو فى المقص الشمال، الجون التالت، وجرى ناحية المقصورة يشاور لـ فراج ع الفلوس، وكان اللقب الـ ١١.