في ذكرى مولدها.. فاطمة التابعي برعت في دور الفلاحة ورفضت الإغراء
تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الفنانة فاطمة عبده محمد التابعي، الشهيرة بفاطمة التابعي التي مازالت تذكر بفنها وأسلوبها الراقي في التمثيل، والتي لقبت بالفنانة المؤدبة أو فنانة الأدب، من مواليد 22 أكتوبر عام 1953، واعتزلت الفن نهائيا عام 1996، للتفرغ لبيتها وأولادها بعد أن تزوجت بمهندس من خارج الوسط الفني.
أحبت الفنانة الراحلة الفن ولم ترى نفسها إلا من خلاله، وحصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1978، وركزت على أدوارها في التلفزيون، انضمت في بداية حياتها وقبل التمثيل لفرقة رضا الاستعراضية، والتي أتاحت لها فرصة العمل في مجال التمثيل، قبل أن تبدأ رحلتها في الدراما العربية والتي ركزت جهودها فيها.
و تميزت بأدوارها الفنية القيمة التي ابتعدت تماما عن أدوار العري والإغراء، لتمسكها بالمبادئ والقيم والعادات التي تربت عليها وفضلت تقديم الأدوار الهادفة، ورغم قصر مشوارها الفني إلا أنه مازالت أعمالها راسخة في الأذهان، وشهدت قمة تألقها في بداية الثمانينيات والتسعينيات، فهي خير من عبرت عن المرأة الشرقية والريفية.
و كانت فاطمة التابعي ترى أن الفن يجب أن يؤدى بطريقة مثالية بعيدة عن العري أو أى شيء غير أخلاقي، وعندما وجدت أنها تسبح عكس التيار قررت الابتعاد تاركة ورائها مجمل أعمالها التي يحترمها المشاهد.
و تعددت أدوارها الفنية ما بين تاريخية ودينية ودرامية، وقدمت العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية أبرزها: الطاحونة، المواردي، ورد الفلاح، سقفة بدون سقف، الرجل والحصان، سعد اليتيم، الغضب، نوادر العرب، فكرة خاطئة، العرندس، قصة مدينة، صندوق الدنيا، حتى لا يغيب القمر، على هامش السيرة، الرجل والحصان، نساء في شعاع النبوية، وغيرها من الأعمال الهادفة، كما قدمت عدد من المسرحيات التي تركت بصمة لدى المشاهد.