خيرت بركات: نحاول الاستفادة من التطور التكنولوجى فى تنفيذ الأعمال الإحصائية
أكد اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حرصه على مواكبة جميع ما يطرأ على العمل الإحصائي من تطورات سريعة ومتلاحقة من خلال مشاركتنا بجميع الفعاليات الإحصائية داخليًا وخارجيًا والاستفادة من كل ما هو جديد في هذا الشأن لتطوير إصداراتنا وإنتاجها وفق المعايير الإحصائية الدولية جنبًا إلى جنب مع الاستفــادة من التطور التكنولوجي الهائل في تنفيذ الأعمال الإحصائية، وبما يزيد من دقة وسرعة إنتاج الإحصاءات.
وأشار رئيس الجهاز خلال كلمته بمؤتمر نظمه الجهاز المركزي للتعبئة العـامة والإحصاء اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء، إلى التحول لتنفيذ كل الأعمال الإحصائية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أنه على صعيد مواكبة التغيرات المتسارعة على المجتمعات، وفي إطار سعي الجهاز لتوفير بيانات تغطي مستجدات الظواهر التي تعتري المجتمع، فقد نفذ الجهاز العديد من المسوح والأبحاث للمرة الأولى في تاريخه منها على سبيل المثال لا الحصر مسح العنف ضد المرأة ذات الإعاقة 2019- 2020، مسح دور الأسرة المعيشية فى دعم عملية التعليم 2019، مسح متابعة نشاط الشركات التى تم تأسيسها بمراكز خدمات المستثمرين 2019، مسح الآثار البيئية والصحية المترتبة على حرق قش الأرز والــذي تم تنفيذه لأول مرة عام 2019، مسح تقييم الطلب على الإسكان لعام 2018، كما تجرى الآن الاستعدادات اللازمة لتنفيذ مسح صحة الأسرة المصرية.
ولفت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء يعد امتدادا لتقليد عالمي. فقد سبق أن احتفل به العالم - ونحن معه - لمرتين سابقتين كانت الأولى فى 20- 10- 2010، والثانية كانت في 20- 10- 2015م وفي كلتا المرتين نظم الجهاز العديد من الأنشطة احتفالًا بهذا اليوم، وقد توجت تلك الاحتفالات بأن كانت الأولى برعاية وحضور رئيس وزراء مصر في ذلك التوقيت، أما الثانية فقد كانت مشمولة برعاية رئيس الجمهورية، وقد جاء ذلك تعظيمًا لهذا اليوم وانسجامًا مع الاهتمام الدولي للاحتفال به، حيث كان الأمين العام للأمم المتحدة قد وجه خطابات لجميع ملوك ورؤساء دول العالم في 19 أغسطس عام 2015م دعاهم فيها إلى الاهتمام بيوم الإحصاء العالمى تقديرًا لأهمية الإحصاء لدعم القرار المبنى على الأدلة، وأشار الخطاب إلى أن تبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تحديد يوم عالمى للإحصاء يعد إقرارًا منها بالأهمية الكبيرة للقدرات الإحصائية الوطنية لإنتاج إحصاءات ومؤشرات موثوقة فى الوقت المناسب هى أساس لا غنى عنه لصياغة السياسات المستنيرة، ورصد تنفيذ جداول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 على الصعيد الوطنى والإقليمي والدولي.
وتابع: «إذا تساءلنا أيستحق الإحصاء منا كل هذا التقدير والاهتمام؟ أجد أن الإجابة لا بد أن تكون بنعـم. فلقـد شرف علم الإحصاء بأن اشتق مسمى ذلك العلم من اسم الله المحصي، كما أشير إلى هذا العلم في الكتاب الكريم في أكثر من موضع منها على سبيل المثال لا الحصر بسم الله الرحمن الرحيم "وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا" النبأ 29، "وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ" يس 12، "مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا" الكهف 49 "وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا" الجن 28.