اجتماع ليبي بجنيف يناقش ملف المرتزقة ووقف التصعيد الإعلامي
من المقرر أن تعقد اللجنة العسكرية المشكلة من قبل 5 مسؤولين عسكريين من طرفي الصراع في ليبيا، اليوم الاثنين، جولة جديدة من محادثاتها المباشرة في مدينة جنيف السويسرية، عقب أسبوعين على اجتماعها بمصر.
و تأتي تلك الجولة وسط آمال بأن تمهد هذه المفاوضات المباشرة، الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقود إلى تسوية شاملة لإنهاء الصراع والتفكك داخل البلاد، وفقا لقناة العربية.
وأعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا، في بيان سابق لها، أن محادثات الوفدين اللذين يمثلان الجيش الليبي وحكومة الوفاق (5+5)، ستتركز على المداولات السابقة والتوصيات التي خرج بها الاجتماع الذي انعقد في الغردقة في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر الماضي.
وكان من أبرز ما تم الاتفاق عليه في المحادثات التي عقدت في مصر، هو الإسراع بعقد اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بلقاءات مباشرة، والإفراج الفوري عن كل من هو محتجز من دون أي شروط أو قيود، واتخاذ التدابير العاجلة لتبادل المحتجزين بسبب العمليات العسكرية، وذلك قبل نهاية أكتوبر الجاري.
كما اتفق الطرفان أيضا على إيقاف حملات التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية واستبداله بخطاب التسامح والتصالح ونبذ العنف والإرهاب، والإسراع في فتح خطوط المواصلات الجوية والبرية بما يضمن حرية التنقل للمواطنين بين كافة المدن الليبية.
وكانت مصادر عسكرية من الجيش الليبي كشفت، أن اجتماع جنيف، سيناقش كذلك تثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين، ووضع خطة مشتركة لتفكيك المجموعات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد والتفاهم حول منطقتي سرت والجفرة وإبقائها منطقة منزوعة السلاح ومساحة آمنة، إضافة إلى الملف الأكبر الذي لم يتم حلحلته في الاجتماعات السابقة، ويتعلق بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية الموجودة في ليبيا، وهو أحد أبرز شروط الجيش قبل الوصول إلى توافق أمني شامل، وفقا لقناة العربية.
تأتي هذه المحادثات، في أعقاب اتهامات متبادلة بين الطرفين بالتخطيط لشن هجوم على منطقتي سرت الجفرة، وتهديدات عسكرية، وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف النار الهش بينهما، وهو ما يهدد المسار السياسي الحالي الذي تقوده الأمم المتحدة للوصول إلى حل شامل للأزمة الليبية.