دورى المجموعتين
دلوقتى، إحنا خلصنا موسم ١٩٥٦- ١٩٥٧، حاصل الموسم، إنه عندنا اتحاد كورة، مبسوط إنه أندية الدورى العام كتيرة، ١٤ نادى، وإنه فيه تمثيل لـ محافظات كتير، قاهرة وإسكندرية وقناة ودلتا.
إنما، كتير من الأندية مش مبسوطة، ٢٦ جولة، يعنى ٢٦ مباراة فى الموسم، كتير جدًا، وإحنا شفنا الزمالك والإسماعيلى، انهاروا بعد الجولة ١٦.
فى الموسم اللى قبله، كانت الدنيا ماشية، فى اتجاه إنه هـ نحافظ على الـ١٤ نادى، يهبط اتنين بس، ويصعد اتنين مكانهم، واتحدد فعلًا الناديين الهابطين، وإذ فجأة يا أخى، طلع حد بـ الفكرة الملعونة، تانى أكتر حاجة بـ أكرهها، بعد الجبنة، وهى دورى المجموعتين.
أكيد حضرتك عارف دورى المجموعتين، اللى هو نقسم أندية الدورى اتنين، كل قسم فى مجموعة، بعدين بطل المجموعة دى، يقابل بطل المجموعة دى، فى ماتش فاصل، أو ماتشين، أو حتى ناخد أول وتانى من هنا، مع أول وتانى من هنا، ونعمل دورة رباعية.
أنا تقديرى، إنه هذا الشكل بـ يقتل بطولة الدورى، ويحولها أقرب لـ الكاس، منافسة الدورى قائمة فـ الأساس، على إنه كل الناس تقابل كل الناس، والمتنافسين، يلاعبوا نفس الفرق، ويلعبوا تحت ضغط هذا التنافس.
دا سبقنى بـ خطوة، لازم أعوض، أنا سبقت بـ خطوة، لازم أحافظ، الفرق بقى كذا لى، لازم يتسع، الفرق بقى كدا ضدى، ما ينفعش أخسر نقاط تانى.
إنما، لما يبقى أنا فى مجموعة، وأنت فى مجموعة، وبعدين نتقابل فى ماتش فاصل، طب ما نلعب ماتش فاصل وخلاص.
المهم
قرروا يعملوا الشكل دا، طب نعمله إزاى بـ ١٤ نادى؟ قال لك: نلغى الهبوط، والاتنين الصاعدين ينضموا، نبقى ١٦ نادى، كل مجموعة ٨ أندية.
فى نفس السنة، كان فيه «تسونامى ٥٧»، اللى هو موسم الاستقالات، وكل لاعب يبقى حر، يلعب مطرح ما هو عايز، فـ لاعيبة كتير سابت أنديتها، وأكتر نادى انضر فيها، كان النادى الإسماعيلى، اللى معظم لاعيبته سابته وراحت القناة، على رأسهم صلاح أبوجريشة ذات نفسيته.
طيب، الأهلى فى مجموعة، والزمالك طبعًا فى مجموعة تانية، هل كانت فيه صعوبة، إنه دا يتصدر مجموعته، ودا يتصدر مجموعته؟
إطلاقًا، الحاجات مشيت زى السكينة فى الحلاوة، والأهلى كسب الإسماعيلى ٨ صفر، صالح سليم سجل سبعة منهم، ودا الرقم القياسى لـ لاعب فى ماتش واحد، عبر تاريخ الدورى، ودا طبعًا، زود حالة الاحتقان والكراهية، رغم إنه مش الأهلى اللى مشى اللاعيبة من عندهم، ولا حتى راحوا عنده، بس الإسكور كان قاسى جدًا، إسكور النادى وإسكور اللاعب.
الإسماعيلى احتل المركز الأخير فى المجموعة، فـ هبط أوتوماتيك، الزمالك فى مجموعته، كانت الدنيا معاه مريحة أكتر من الأهلى، الأهلى كان معاه الترسانة، اللى ناوش شوية، إنما الزمالك ماحدش ناوش معاه خالص، وأموره اتحسمت بدرى بدرى. طيب، اللايحة كانت بـ تقول: بطل المجموعة دى يلاعب بطل المجموعة دى، ماتشين ذهاب وإياب، فـ كانت المباراة الأولى على ملعب الزمالك، يوم ١٨ مايو ١٩٥٨، الشوط الأول خلص ١صفر لـ الزمالك، خليل سعيد قدرى سجل، ومشى الشوط التانى الزمالك بـ يحافظوا، والأهلى عايز التعادل، فى آخر خمس دقايق، رفعت الفناجيلى سجل التعادل فعلًا، وخلص الماتش ١١. ماتش العودة على التتش، يوم ٢٣ مايو ١٩٥٨، ما كانش فيه صعوبة قدام الأهلى، من أول خمس دقايق الضظوى اللى خدناه من المصرى سجل الهدف الأول، وخلص الشوط الأول ١صفر. الشوط التانى كملنا، وصالح سليم سجل التانى ثم فى آخر خمس دقايق سجل التالت، وفى آخر دقيقة عصام بهيج سجل هدف «الشرف» لـ الزمالك، وكسبنا ٣١، وكسبنا الدورى، بس كان واضح إنه الدورى بـ شكله دا مالوش طعم، على أى حال، كان الموسم رقم ٨ على التوالى.