«داهية المسند».. «موزة» قلبت أمير قطر السابق على والده لتحقيق حلم عائلتها
تواجه العائلة القطرية المزيد من قضايا الفساد والرشاوي، وتورطهم أيضًا في كثير من القضايا القانونية في البلاد الأوروبية تحت قيادة الشيخة موزة المتحكمة الرئيسية في النظام القطري.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه رسائل البريد الإلكتروني لـ هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عن تورط النظام القطري وعلى رأسهم موزة في تقديم رشاوي لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما لنشر أجندة الفساد في الشرق الأوسط، وفقًا لصحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية.
يذكر أن الصحيفة الأمريكية كانت قد أوضحت في تقرير سابق لها، تورط الأمير خليفة بن حمد، شقيق أمير قطر، بقضايا فساد ورشاوى وعمليات تزوير تعود لفترة دراسته في الخارج، لافتةً إلى تورط والدة الأمير الشيخة موزة، ومؤسستها الخيرية بتقديم رشاوى للجامعات مقابل تسهيل حصول الأبناء على شهادات جامعية.
وقدمت موزة نفسها للقطريين على أنها المرأة الحسناء المثقفة القادرة على قيادتهم، واستغلت سنوات زواجها الأولى من الأمير حمد بن خليفة في إنفاق الملايين من أجل حصولها على العديد من الشهادات الأكاديمية من شتى بقاع العالم، وفقًا لوكالة ستيب نيوز.
كما ذكرت الوكالة أن موزة كانت السبب الرئيسي لانقلاب حمد على والده في عام 1995، والمعروف أن الشيخ حمد هو شخص غير متعلم ولا يفقه في دهاليز السياسة وشؤون الحكم، على عكس موزة، التي حققت حلم عائلتها التي تطلعت للحكم طويلًا.
ولاقى آنذاك انقلاب حمد على والده معارضة من العديد من الدول الخليجية، ولكن سرعان ما قامت موزة بجلب الحماية الأجنبية من الخارج لتوطيد حكمها الجديد، فقدمت عام 1996 أرض "العديد" جنوب قطر للولايات المتحدة لإنشاء أكبر قاعدة جوية في المنطقة.
كما أقامت أول مشروع تجاري مع إسرائيل، حيث استضافت شمعون بيريز بشكل رسمي لافتتاح المشروع المشترك بين قطر وإسرائيل.
كما ساهمت في افتتاح مشروع آخر، والذي يعد بمثابة السلاح الفتاك بيد الإمارة الصغيرة وهي «قناة الجزيرة»، والتي تم افتتاحها عام 1996، برأس مال مقداره 4 مليارات دولار.
كما استعانت موزة بمستشارين أجانب من خارج قطر لإدارة مشروعها الجديد، فكان عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة هو هدفها الأول، ثم استضافت جماعة الإخوان الإرهابية ودعمتهم ومولتهم.
وفي السياق نفسه، عقدت الشيخة موزة تحالفًا مع حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة رجب طيب أردوغان فور وصوله للحكم في تركيا، لكي يصبح لديها العديد من التحالفات والمنصات الإعلامية للتأثير خارج قطر.