الكنيسةالكاثوليكية تحتفل بعيد القديس ساروفيم
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بعيد القديس ساروفيم من مونتي غرانارو، وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني سيرته، قائلًا ولد ساروفيم في بلدة مونتى غرانارو بإقليم ماركى بإيطاليا عام 1540، وكان والده يدعى جيروم رابانيانو وأمه تيودورا جيوانوشي، وفي العماد سمي باسم فليكس.
وتابع " الفرنسيسكاني"، والديه كانا صالحين لكن فقر العائلة المدقع أجبر "ساروفيم" الطفل بأن يعمل لدى أحد القرويين لحراسة القطعان، وأصبح مساعد بناء يحمل كل يوم أحمالًا ثقيلة من الطين والبلاط على كتفيه الضعيفتين فشعر بانسحاق أعضائه وتحطيم قواه، لكنه ما أظهر أدنى علامة للتعب الذي يرهق، كان للرب نظرة على هذه النفس المنعم عليها، فتقدم إلى دير الابتداء للرهبان الكبوشيين.
وأضاف:" عينوه بوابًا للدير فكان بوابًا مثالثًا؛ منظره وحده عظة كافية بل كان يظهر كأنه رؤيا سماوية؛ ومع الأخ ساروفيم أصبح الباب مكتب إحسان وصيدلية عجائب وبركة شفاء ومنبر رسالة، مشيرا إلى أن رئيس الدير أمره بأن يقلل العطاء، اجابه ساروفيم أنا مستعد أن أطيع يا أبت هل يمكننا أن نرفض الحسنة لهؤلاء المساكين، بعد مهنة البواب قلدوه وظيفة متسول فكان همه الأول أن يكون رائحة المسيح وأن يصنع خيرًا مع النفوس، وكان دائم التكرم لمريم العذراءـ كان يرغب أن يذهب الى دير العذراء فى لوريتو ليخدم الزوار والقداسات، وكان ايضا يكلم الأسماك والطيور.
كانت العجائب تتكاثر بكلمته وأصبح الأخ ساروفيم العجائبي الكبير للجيل السادس عشر، ورحل يوم 12 أكتوبر عام 1604 عند الساعة الرابعة مساءًا، وكان عمره آنذاك 64 عام، وطوب الأخ ساروفيم البابا بنديكتوس الثالث عشر، ثم قام البابا كليمنضوس الثالث عشر بإعلان قداسته عام 1767.