في ذكرى النصر.. نرصد أكاذيب الإخوان عن حرب أكتوبر
مع كل ذكرى لانتصار حرب أكتوبر المجيد في عام 1973، يتجدد انتشار الأكاذيب التي تروجها في الأغلب الجماعات المتطرفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية، من أجل تشويه الانتصار الذي حققه الجيش المصري على قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واليوم تحل الذكرى الـ43 لانتصارات حرب أكتوبر، ويحاول الجانب الإسرائيلي دحض فكرة الهزيمة وانتصار الجيش المصري عليهم وتحرير الأرض، بترويج الجماعات المتطرفة لعدد من الأكاذيب بشأن الحرب والانتصار المصري.
وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز الأكاذيب التي سعت الجماعات المتطرفة وإسرائيل إلى ترويجها في ذكرى النصر، مع دحضها بالأدلة التي تظهر مدى كراهية تلك الجماعات للانتصار المصري وتحرير الأراضي من القوات المحتلة.
- الجزيرة.. سرقة الانتصار
في عيد نصر أكتوبر الماضي، زعمت قناة الجزيرة المدعومة من قطر بإن نصر أكتوبر يعود للجيوش العربية وليس للجيش المصري الذي قام بتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، كما وصفت هدم خط بارليف أحد أهم مراحل حرب أكتوبر، والذي كان سببًا رئيسيًا في الانتصار بتحرير شريط ضيق.
ليس ذلك فحسب بل فتحت القناة الإخوانية أبوابها لاستضافة ضيوف إسرائيليين للحديث عن انتصارات أكتوبر، وزعموا أن إسرائيل هي من انتصرت في الحرب وليس مصر برغم أن قوات الاحتلال هي من تم طردها من الأرضي المصرية، إلا أن القناة لاقت نقدًا لاذعًا ما دفعها لحذف تلك المواد من صفحتها.
- مرشد الإخوان يصف الشهداء بـ"القتلى"
كما سبق ووصف مرشد جماعة الإخوان شهداء حرب أكتوبر بالقتلى، في محاولة منه لتقليل مكانتهم وتوضيح عدم اعترافه بشهداء الحرب، بدعوى أن الشهيد لدى جماعة الإخوان الإرهابية هو من قاتل للدفاع عن الدين وليس الأرض.
وظلت قيادات الجماعة في ذكرى أي انتصار تردد أن شهداء أكتوبر مجرد قتلى، على أساس أن هناك تعارضًا بين الدفاع عن الأرض والدفاع عن الدين، بالرغم من أن كليهما جهاد في سبيل الله، وأن من مات دون أرضه فهو شهيد.
- محمد مرسي يستضيف قتلة السادات
ولا ننسى محاولة الرئيس الراحل محمد مرسي التقليل من شأن نصر أكتوبر خلال الذكرى التي مرت حين كان يتقلد الحكم في مصر، فقد أقامت الجماعة احتفالات نصر أكتوبر في عام 2012، واستضافت قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في منصة الاحتفال بأعياد النصر، وهو الأمر الذي يعد إهانة كبيرةً لقائد هذه الحرب والأبطال الذين شاركوا فيها.
وعن كراهية الإخوان لذكرى نصر أكتوبر، قال ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن الجماعة، إن الإخوان يحاولون تشويه أي انتصار تحققه مصر، طالما ليسوا هم أصحاب الانتصار؛ لأن منهجهم يقوم على ضرورة أن يصنعوا تاريخًا ناصعًا لأنفسهم يكون هو تاريخ مصر.
وأوضح أن جماعة الإخوان تموت كمدًا من أي انتصار تحققه مصر، لأنهم يعتبرون جزء لا يتجزأ من الأعداء الذين تم محاربتهم خلال نصر أكتوبر المجيد، مشيرًا إلى أن قيادات الجماعة كانت تتمنى أن تتلقى مصر هزيمة ساحقة في حرب أكتوبر من أجل الشماتة بها كما فعلت خلال نكسة 67.
يذكر الخرباوي موقف مرشد الجماعة عمرو التلمساني وقتها من حرب أكتوبر، حين طلب عدد من شباب الإخوان أن يتم عمل إعلان كبير باسم الإخوان فى إحدى الصحف اليومية الكبرى يهنئون فيه شعب مصر بانتصار أكتوبر.
- "التلمساني": إنتو مصدقين إنه كان انتصار بجد؟
ووقتها وفقًا للقيادي المنشق، قال لهم التلمسانى: "أمركم غريب إحنا مالنا ومال أكتوبر واللى حصل فى أكتوبر، إنتم مصدقين إنه كان انتصار بجد، دا كان مجرد تمثيلية، وبعدين هو إحنا شاركنا فى الحرب دى علشان نحتفل بيها؟"، لذلك تحاول جماعة الإخوان الإرهابية في كل ذكرى للنصر تشوية الانتصار ونشر الأكاذيب بشأن هزيمة قوات الاحتلال وقتها.