وثائق مسربة تثبت تورط دبلوماسيين أتراك في تعقب معارضي أردوغان بمصر
ذكر موقع نورديك مونيتور السويدي، اليوم الأحد، عن تورط دبلوماسيين أتراك في تنظيم حملات تجسسية لتعقب معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مصر.
وأشار التقرير إلى وجود وثائق قضائية تثبت تورط الدبلوماسيين بينما ترفض مصر تسليم المواطنين الذين أجبروا على الفرار من بلدهم بسبب الاضطهاد السياسي، وذلك وسط الأزمة السياسية التي تشوب العلاقات بين البلدين.
وتشير الوثائق إلى أن معلمين وممثلين عن المؤسسات والجمعيات المحلية ورجال أعمال ومواطنين أتراك أُجبروا على العيش في المنفى واختاروا الإقامة في مصر، قد تم إدراجهم في تحقيق إرهابي بناء على اتهامات ملفقة من قبل المدعي العام التركي.
وتعد مصر من بين الدول التي رفضت طلبات تسليم الأتراك، ذات الدوافع السياسية، خاصة وأن المطلوبين أجبروا على مغادرة وطنهم بسبب المطاردة المستمرة من السلطات في أعقاب محاولة الانقلاب المزعوم في 15 يوليو 2016.
وفقًا لوثيقة وزارة العدل التركية التي نشرتها سابقًا نورديك مونيتور، فقد رفضت مصر تسليم المعلم علي بيرم، وفقًا لتهم إرهابية وجهتها له الحكومة التركية.
واضطر على إثرها إلى الفرار من تركيا والبحث عن ملاذ في مصر هربًا من حملة قمع واسعة النطاق، ومكث فيه مصر حتى توفي في القاهرة يوم 2 يونيو الماضي.
وأكدت الوثائق القضائية مرة أخرى أن التقارير الاستخباراتية التي صاغتها البعثات الدبلوماسية التركية جاءت كجزء من حملة تجسس واسعة النطاق استهدفت منتقدي ومعارضي الحكومة التركية الذين يعيشون خارج تركيا، وتم استخدامها في قضايا جنائية في البلاد.
وذكر دبلوماسيون أتراك أسماء الرعايا الأتراك وكأنهم جزء من منظمة إرهابية ونقلوها إلى المقر.