أوليمبى القناة
23 مايو ١٩٥٤، فى اليوم دا انتهت الحكاية، إنما البداية، مع نادى القناة، اسمه الرسمى «أوليمبى القناة»، تمييزًا عن أوليمبى إسكندرية، بس مع مرور الوقت بقى «القناة» بس.
النادى دا، كان أول ظهور لـ«أندية المؤسسات»، صحيح «السكة الحديد» نادى مؤسسة، صحيح «الترسانة» نادى مؤسسة، إنما دى أندية قديمة وأصلية، فـ كان ليها جماهير، خصوصًا الترسانة، وهـ أبقى أتكلم بـ التفصيل عن الحكاية دى.
نادى القناة حاجة تانية، دا كان نادى فى منطقة القناة، اسمه نادى «بدران»، لما بدأ الدورى موسم ١٩٤٨– ١٩٤٩، القائمين على نادى «بدران» دا، قدروا يقنعوا المسئولين عن شركة قناة السويس «اللى لسه ما كانتش مؤممة (شركة مساهمة مصرية)» إنهم يصرفوا على نادى بدران دا، ويستهدفوا إنهم يلعبوا فى الممتاز.
فعلًا، غيروا الاسم، وقعدوا كدا خمس سنين، لـ حد ما بقى فيه دورى درجة تانية، ونظام صعود لـ الممتاز، وصعدوا موسم ١٩٥٣– ١٩٥٤، ونجحوا بـ الفلوس، إنهم يستقطبوا لاعبين مهمين، فى موجة أولى، قبل تسونامى ١٩٥٧.
كان على رأس اللعيبة اللى استقطبوهم، كابتن سيد شارلى عليه رحمة الله، سيد مرجان، كانوا مسميينه شارلى، على اسم شارلى شابلن، بـ يقولوا كان شبهه، كان أهم لاعب فى الإسماعيلى، وفى فترة من الفترات، كان كابتن منتخب مصر، مش لاعب فى المنتخب، لأ، كان الكابتن.
الله يرحمه، مات غرقًا فى حادث سالم إكسبريس.
المهم، دلوقتى إحنا فى ٩ مايو ١٩٥٤، المنافسة على الدورى، تنحصر بين الزمالك والأهلى، الزمالك أولًا لـ إنه متقدم، عنده ٢٣ نقطة، والأهلى عنده ٢٢ نقطة، فاضل كام ماتش؟ ماتشين لـ كل نادى.
كدا، الزمالك يكسب الماتشين، يكسب الدورى، بـ غض البصر عن نتايج الأهلى، بينما الأهلى، لازم يكسب الماتشين، ثم ينتظر تعثر الزمالك.
طيب، الماتشين اللى فاضلين قصاد مين؟ الزمالك هـ يلاعب القناة ثم المصرى، الأهلى هـ يلاعب القناة برضه ثم الترام، أى إنه القناة، بقى هو اللى هـ يحدد المنافسة بـ نسبة كبيرة جدًا، خصوصًا إنه القناة هـ يلعب الماتشين على أرضه هو، مش فى القاهرة.
هـ يلاعب الزمالك ٩ مايو، ثم يلاعب الأهلى بعد أسبوع.
المرحوم سيد شارلى، سجل الهدف الأول لـ القناة فى مرمى الزمالك، ثم محمد عبدالله سجل التانى، ومحمد عبدالله دا برضه كانوا شاريينه، وانتهى الماتش ٢ صفر.
يلاعب الأهلى بقى، خلص الشوط الأول صفر صفر، بدأ الشوط التانى، سبع دقايق، وراح محمد عبدالله مسجل هدف القناة الأول، وعمت الأفراح فى الإسماعيلية وميت عقبة.
مرت الدقايق، ودخلنا الأمتار الأخيرة من الماتش، والقناة محافظ على الهدف، لـ حد الدقيقة ٨٢، لما فتحى خطاب سجل التعادل لـ الأهلى، اللى يخلى الأهلى والزمالك متساويين فى النقاط، إنما لأ، +٩٠، فؤاد صدقى لاعب الأهلى العظيم، يسجل الهدف التانى.
هدف الفوز
هدف التقدم
فى الماتش وفى البطولة
دخلنا الجولة الأخيرة، والأهلى متقدم بـ فارق بنط، إحنا ٢٤ وهما ٢٣، خدنا الأفضلية، بس لسه الحكاية ما خلصتش، بقت حاجة زى ماتش إنبى، إحنا نكسب الماتش، نكسب البطولة، الزمالك لازم يكسب وإحنا نتغلب.
الماتشين فى نفس التوقيت، إحنا قصاد الترام، والزمالك قصاد المصرى. ٨ دقايق
وراح كمونة لاعب الترام، مسجل الهدف الأول، كدا الفرقتين متساويين فى النقاط، دقيقة، والمصرى راح مسجل هدف، كدا، رجع الدورى لـ الجزيرة.
الزمالك رد ع المصرى بـ التعادل، كدا رجعوا الفرقتين متساويين، خلص الشوط الأول كدا، ١ صفر لـ الترام، ١١ الزمالك والمصرى، الفرقتين متساويين فى النقاط، فارق الأهداف لـ صالح الأهلى.
بدأ الشوط التانى، وراح الزمالك مسجل التانى، كدا الدورى فى ميت عقبة، دخلنا آخر نص ساعة، ثم زووو، فهمى جميعى سجل التعادل لـ الأهلى، كدا رجعنا متساويين فى النقط، ثم الزمالك سجل التالت، وبقى متقدم ٣١.
إنما فؤاد صدقى حسم الأمور، وراح مسجل التانى لـ الأهلى، قبل النهاية بـ ربع ساعة، فـ كدا الدورى فى الجزيرة، رسمى فهمى نظمى.
يبدو إنه لعيبة الزمالك، عرفوا تقدم الأهلى على الترام، لـ إنه فى الربع ساعة الأخيرة دى، المصرى قدر يتعادل ٣٣.
وكان موسم خامس
ورأى الرب ذلك أنه حسن.