تدريب مهني.. خطة «القوى العاملة» لمواجهة شيح البطالة بالمحافظات
خطوات ملموسة اتخذتها وزارة القوى العاملة للحد من أزمة البطالة التي زادت بمعدلات أكبر بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وما تبعه من إغلاق لعدد من الأنشطة والمهن اليومية، فأصبحت الفرصة سانحة لبدء تدريب الشباب على المهن التي يحتاجها سوق العمل سواء داخليًا أو خارجيًا، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم المكتسبة من التكنولوجيا المتطورة.
بدأت الدورات بمراكز التدريب المهني الثابتة والمتنقلة التابعة لمديريات القوى العاملة على مستوى 27 محافظة، فى تدريب الشباب من سن 18 حتى 45 سنة، على عدد من المهن، تختلف وفقًا لاحتياجات كل محافظة.
يحصل المتدرب على بدل انتقال يومي، التأمين عليه خلال فترة التدريب، وتوفير المعدات والأدوات التي يحتاجها، منحه شهادة معتمدة من مديرية القوى العاملة، وتوفير فرص عمل بعد انتهاء مدة التدريب للمتميز.
وقال الدكتور عبدالرحمن عليان، خبير اقتصادي، إن الأيدي العاملة المصرية كانت تعانى من غير التدريب، وغير مؤهلة مقارنة بمثيلتها في كثير من دول العالم.
من هذا المنطلق، جاءت خطوة تدريب وتأهيل العمالة، في المجالات التي يحتاجها سوق العمل وحتى خريجي الجامعات يجب تأهيلهم قبل انخراطهم.
وأضاف: أن عملية التدريب ستعيد تأهيل الشباب غير المؤهل وتخلق له فرص عمل في ظل أزمة فيروس كورونا التي أثرت على كثير من العمالة وتساعدهم في بداية مشاريعهم الخاصة وتمكنهم من المنافسة في السوق، أو تدريب وتأهيل العمال العاملين بالفعل وتكون فرصة جيدة لهم؛ للتعرف على سُبل العمل الحديثة ومواكبة تكنولوجيا العصر، وإكسابهم المهارات والخبرات المطلوبة لسوق العمل.
وقال الدكتور خالد رحومة، خبير اقتصادي، إن سوق العمل يحتاج إلى تحول عماله تم تأهيلها لتواكب التكنولوجيا الرقمية، حتى تتمكن مصر من الاندماج في سوق الاقتصاد العالمية بمفهومه الجديد.
وأوضح أن عددا من المهن الحرفية أصبحت تستخدم تطبيقات الموبايل، فتدريبهم على استخدام السبل الحديثة في العمل، من خلال الربط الشبكي والأونلاين، تكون خدماتها متنقلة، مضيفًا أن هذه الطريقة الحديثة هي السبيل.
وفي بيان سابق للنائب خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان أكد على الأهمية القصوى للتدريب المهني للعمال، التي تساعد على تنميتهم وتطويرهم، ومواكبة سوق العمل سواء المحلي أو العالمي، والقضاء على البطالة.
وأضاف: أن تطوير تقنيات التدريب المهني لتأهيل متدربين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، ومشاركة القطاعين العام والخاص بحيث تحاكي الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل، واستيعاب عدد من خريجي معاهد ومراكز التدريب المهني.
وفرت وزارة القوى العاملة تدريبات عملية لعدد من المهن في عدة محافظات الأشهر الماضية منها:
المنوفية
توفر مديرية القوى العاملة بالمنوفية دورات تدريبية مجانًا لـ 12 مهنة مطلوبة بسوق العمل، وهي صيانة الحاسب الآلي، التفصيل والحياكة، المصاعد الكهربية، الالكترونيات، النجارة الزخرفية، الكهرباء ولف المواتير، المصنوعات الجلدية، ميكانيكا السيارات، التبريد والتكييف، صيانة الدش والمحمول.
الدقهلية
وفرت مديؤية القوى العاملة دورات تدريبية مجانية لـ8 مهن، هي صيانة وإصلاح الأجهزة المنزلية، التبريد والتكييف، أعمال السباكة الصحية، التركيبات الكهربائية، النجارة اليدوي، صيانة وإصلاح المحمول.
دمياط
تم تنظيم دورات تدريبية لـ5 مهن، هي التفصيل والحياكة، ميكانيكا السيارات، واللحام بكافة أنواعه، والتبريد والتكييف، وكهرباء الالكترونيات.
الإسكندرية
بدأت فعاليات التدريب المهني بمديرية القوى العاملة، على الخياطة والملابس الجاهزة، التبريد والتكييف، الألوميتال، وإصلاح وصيانة المحمول.
أسيوط
تم تنطيم دورات تدريبية لـ 7 مهن، هى النجارة وصيانة المحمول والدش، والتوصيلات الكهربائية، والتفصيل والحياكة.