«الكاثوليكية» تُحتفل بعيد القديسين قزمان ودميان.. تعرف على قصتهما
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بعيد القديسان قزمان ودميان الشهيدان، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرتهم قائلًا: "كانا يعملان بالطب وكان لهما ثلاثة اخوة آخرين من النساء وكانت أمهما قديسة تدعى “ثيودورا”، وتنسب الأسرة إلى مدينة“اجيا” بمقاطعة كيليكية في شمال الجزيرة العربية باسيا الصغرى فى نهاية القرن الثالث الميلادى.
وتابع: كان للأم دورها الكبير علمتهما الفضائل المسيحية الأصلية، وتعلم القديسان صناعة الطب فأصبحا طبيبين أما اخوتهما الثلاثة فاتجهوا للنسك والعبادة، كانا يشفيان الأمراض لا بقوة الأدوية بل بقوة الله الفائقة، فكانا يصليان على كل مريض أولا ثم يطببانه وبهذا تمجد الله، كانا شعارهما في حياتهما اليومية وعملهما “إن أكلتم أو شربتم أو فعلتم أي شيء فافعلوا كل شيء لمجد الله، دعاهما الوثنيون مبغضي الفضة.
واستطرد: "مرة جاءت مريضة تعبت من مرضها وأنفقت معظم أموالها على الأطباء لكنها لم تشفى، رآها القديسان في ألم المرض، طلبا أجلها فنالت الشفاء وأرادت أن تقدم مالا فرفضا لكنها أقسمت على القديس دميان باسم المسيح أن يقبل هدية صغيرة فقبل لاجل تمجيد المسيح ووزعها على الفقراء.
وواصل: ولما علم قزمان غضب منة لأنة قبل الهدية وأوصى ألا يدفن جسدة بجوار دميان.و لكن رحمة الرب تداركتهما فظهر له الرب يسوع واخبره أنة لاجل اسمه قبل الهدية وليس حبا في المال فتصالح القديسان وعادت المحبة.و لهذا الأمر تلقبهما الكنيسة بلقب “الماقتى الفضة” أو “الطبيبان بلا فضة” وكذلك “صانعا الاشفية.
وتابع: واستمرا على حياتهم المقدسة هذه حتى أثار الإمبراطور الروماني دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين في جميع أنحاء الإمبراطورية لذلك قبض عليهما الحاكم “ليسياس”حاكم منطقة “ديرما”بشمال الجزيرة العربية، وعرض عليهما السجود للأصنام فرفضوا فأمر أن يجروهم على معصرة بارزة حتى ترضضت عظامهم فاقامهم ملاك الله وحطم عنهم السلاسل فأمن الجنود وأمر الحاكم بقطع رؤوس هؤلاء الجنود.
مضيفًا: ثم علقهما الحاكم على صليبين ورجمهما بالحجارة وباقي اخوتهما قيدوا بين الصليبين ورموهم بالسهام فكانت الحجارة والسهام ترتد إلى الضاربين، فامر بطرحهما في أتون نار مشتعل وكانت أمهما تثبتهما وتقوى عزيمتهما على الجهاد، فامر الحاكم بقطع رأسها أولا ونالت إكليل الشهادة.