«سأقتلك وأمك وشقيقتك».. قصة القاتل المجهول في حياة نبيلة عبيد
تلقت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد تهديد بالقتل هي وأمها وشقيقتها، وعاشت نبيلة عبيد أيام غاية في الرعب، وفي السطور التالية نشرح تفاصيل التهديدات المتلاحقة التي طاردت الفنانة الكبيرة بحسب ما ذكرت في مجلة الشبكة.
- الرسالة الأولى
"سأقتلك يا نبيلة.. لا تظني أنك تستطيعين الفرار مني، سأقتلكم جميعًا أنت وأمك وشقيقتك، إنني متعطش لدمك، ولن يستطيع الأسطول السادس أن ينقذك من يدي"، وأطلقت نبيلة عبيد صرخة رعب وهي تقرأ التهديد.
كان التهديد مسجلًا على ورقة وجدتها نبيلة عبيد تحت عقب الباب، حين ذهبت لتأخذ صحف الصباح، وهرولت إليها أمها بعد سماعها للصرخة، وقرأت معها الورقة من جديد، وسطر الخوف نفسه على ملامح الأم، لكنها غالبته لكي تطمئن ابنتها.
وقالت أمها: "لابد أنه أحد المعجبين يريد أن يداعبك مداعبة ثقيلة"، وراحت تطمئنها بأن منطقة سكنهم أمان كامل، لأنهم يسكنون قبالة أحد الوزراء، وأمام فيلا الوزير حراسة مشددة ليل نهار.
واطمأنت نبيلة بعض الشئ، ولكنها بدأت تفسر كل حركة غير عادية في البيت على أنها حركة القاتل وفي الطريق إليها.
- الرسالة الثانية
في صباح اليوم التالي ومرةً أخرى كانت نبيلة في طريقها لأخذ صحف الصباح، ووجدت ورقة أخرى كتب فيها "إبلاغ الشرطة عني لن ينفعك، فإنني سأقتلك قبل أن تنقذك الشرطة من انتقامي"، وكان مع الورقة قصاصات من مانشتات من صحف متلفة كتب فيها "سرعة الحركة مع عمليات الصاعقة"، و"الانقضاض شرط للانتصار على العدو"، وفوق هذه المانشيتات توقيعات مبهمة بخط ردئ.
وقالت نبيلة لأمها: "لا بد من إبلاغ الشرطة"، واقتنعت الأم وجاء ضباط الشرطة ليقفوا حائرين أمام التهديدين المتعاقبين، ووجهوا إلى نبيلة أسئلتهم التقليدية" هل تتهمين أحدًا؟، هل هناك خلاف بينك وبين أحد؟ هل هناك خلاف عائلي على إرث أو غيره؟، وكانت إجابات نبيلة بالنفي، وكان أول إجراء قام به رجال الشرطة هو تعيين عدد من المخبرين لحراسة شقتها التي تقع في الطابق الأرضي من فيلا في حي المهندسين، واطمأنت نبيلة عبيد.
- المندوب المزيف لشركة التأمين
وحين سافرت نبيلة عبيد إلى بيروت حدثت أشياء كثيرة تثير التساؤل، منها أن أمها فوجئت بشاب طويل القامة حاد الملامح يطرق باب بيتها ويقول أنه مندوب شركة التأمين، وسأل عن نبيلة ليناقشها في بوليصة التأمين، فأكدت له الأم أنه ليس لنبيلة بوليصة تأمين فأصر الشاب على ادعائه وقلب أوراقًا في يده متظاهرًا بالاهتمام الشديد، ثم سأل الأم: "لابد أن تقولي لي متى تعود"، فقالت الام:" أريد أن أرى بطاقتك الشخصية لأجيبك بعد ذلك".
وهنا مد الشاب يده إلى جيبه وخرج بها فارغة وقال ببساطة: "نسيت البطاقة في سترتي الثانية"، وهرول فوق الدرج واستقل الموتوسيكل واختفى في لمح البصر"، وأبلغت الأم الشرطة التي وقفت حائرة أمام الواقعة.
- العودة من بيروت
وعادت نبيلة من بيروت لتعيش في رعب قاتل، كانت تتوقع أن ينفتح الباب عنوة ويدخل من يغمد سكينًا في قلبها، وكانت تعليمات ضباط الشرطة للمخبرين ألا يدخل بيتها إلا من يطمئنون إلى شخصيته، ولكن نبيلة كانت تعتقد أن الذي يتربص بها سيكون أذكى من الحراس، وكانت شرطة النجدة تحوم حول بيتها عدة مرات في اليوم، وبالرغم من ذلك كانت تعيش في جو من الهلع والفزع، وأمها تلازمها ليل نهار، وشقيقها شريف أيضًا، وكانت قبل أن تنام تتأكد من أن الحراس يقفون بالباب ومن أن التليفون سليم وبإمكانه أن يصلها بالضباط في أي وقت.
كان آخر رجل استوقفه رجال الشرطة هو "الممرض" الذي يعطي الحقنة لنبيلة، فقد كانت وقتها تعاني من التهاب في الاثنى عشر، وكانت قد عرضت نفسها على الأطباء في وقت سابق فقالوا إنها تعاني من نقص في كرات الدم الحمراء، ووصفوا لها العلاج حقن في العضل.
وكانت نبيلة قد عاينت الممرض قبل وقت وسمحت له بالدخول، وكان الممرض يعاني من كل رجل شرطة جديد يتم تعيينه لحراستها، وفي ذلك الوقت كانت نبيلة تعالج نفسها، وتلتزم ريجيمًا قاسيًا في بعض الأوقات لكي تبدأ تصوير فيلمها في أوائل ديسمبر، وهو فيلم إنتاج إيراني لبناني مشترك، يقوم ببطولته ممثل إيران الأول عبدالله نيماوي.
- لا أتهم أحدًا
ولم تتهم نبيلة أحد في قضية تهديدها بالقتل، واستبعدت بشدة أن يكون لأي أحد تعرفه صلة بالأمر.