«آرب نيوز» توضح سبب رفض مصر محاولات التودد التركية
سلّطت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية في تقرير لها، الضوء على الموقف المصري تجاه المحاولات التركية للتودد لمصر ومحاولة الحوار، التي لمّح إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر رفضت الحوار مع تركيا، ذلك بعدما أكدت مصادر دبلوماسية أن أنقرة أجرت اتصالات مع القاهرة عدة مرات، لطلب لقاء بين المسؤولين الأمنيين في البلدين بشأن الأحداث في البحر المتوسط.
وتناولت " آرب نيوز" تصريحات الخارجية المصرية تجاه التودد التركي، مشيرة إلى أن مصر رفضت بسبب تحفظات القاهرة على توغل تركيا في ليبيا، فضلًا عن صلاتها بجماعة الإخوان الإرهابية، كما أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن المحادثات بين مصر وتركيا مستحيلة في الوقت الحالي بسبب سياسات تركيا الخارجية، واستمرارها لانتهاك القوانين الدولية.
وقال وزير الخارجية المصري: "السياسات التي نراها من الوجود العسكري على الأراضي السورية والعراقية والليبية، والتوتر القائم في شرق البحر المتوسط، كلها تشير إلى سياسات توسعية مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وبالتالي لا يمكن أن تؤدي إلى حوار وبدء صفحة جديدة".
وأضاف " شكري" "الأمر ليس له علاقة بالتصريحات والأقوال وما تعلنه تركيا، وإنما بالأفعال والسياسات التي تعزز الاستقرار وتتوافق مع قواعد العلاقات الدولية والشرعية الدولية التي تهمنا في هذه المرحلة".
وفي وقت سابق، أكد الوزير على أن النشاط التركي في كثير من الدول العربية يمثل الخطر الناشئ الأهم على الأمن القومي العربي، مشددًا على أن مصر لن تظل مكتوفة الأيدي أمام هذه التحديات، وأوضح في كلمة أمام اللجنة الوزارية العربية حول التدخلات التركية في إطار الدورة العادية 154 لمجلس جامعة الدول العربية، أن مصر تعارض الأطماع التركية التي تتجلى في شمال العراق وسوريا وليبيا على وجه الخصوص.