بائع بجوار الكاتدرائية المرقسية: «الإخوان لا زالوا يدمرون الشعوب»
"وكأن يوم القيامة انهاردة"، كلمات جاءت على لسان محمود ثروت، صاحب الثلاثين عامًا، بائع في محل ملابس بجوار الكاتدرائية المرقسية بمدينة الإسكندرية، حينما بدأ استعراض أحداث تفجير الكاتدرائية منذ 3 أعوام.
لا يمكنه أن ينسى تلك اللحظات الدامية التي مرت عليه في ساعات الصباح الأولى في 9 من إبريل 2017، والتي راح ضحيتها 17 شخصا، كما أصيب 41 آخرين، معلقًا: "لم يميز الموت بين المسلم والمسيحي كنا جميعًا سواء أمام الانتحاري عقب تفجير نفسه".
يحكي محمود ثروت أنه في هذا اليوم كان يتناول وجبة الإفطار في المحل الخاص به المجاور لموقع التفجير، حتى وجد نفسه يطرح أرضًا جراء الانفجار، لتتصاعد صرخات الجميع ويري الدم في كل مكان، الكل لا يمكنه نسيان الواقعة التي فقد فيها أهالي الإسكندرية ضحايا.
"الأهالي لحد انهاردة بيخافوا يعدوا من قدام مكان التفجير"، كلمات عبر بها ثروت عن الذعر الذي ظل مهيمنًا على نفوس المواطنين حتى بعد 3 أعوام كاملة من التفجير، حتى أن الأقباط الوافدين على الكنيسة باتوا قلائل عن ما قبل الواقعة، كما أن الزبائن اختفوا تمامًا في الفترة التي تلت التفجير، إلا أنهم الآن باتوا يتوافدون بأعداد قليلة.
وأنهى حديثه قائلا أن الإخوان لا زالوا يدمرون الشعوب، وينشرون سمهم في النفوس، معلقًا: "كفاية الخوف اللي سببوه للناس والرعب اللي عملوه والدم اللي سفكوه".