علي أمين عن جرائم الإخوان: قتلوا طفلًا عمره 3 سنوات
كشف الكاتب الصحفي علي أمين، خلال مقال له تحت مسمى "إرهاب بالجملة" في كتاب "هؤلاء هم الإخوان" الذي صدر إثر حادثة المنشية عام 1954، التي تمثلت في محاولة الإخوان اغتيال جمال عبدالناصر، عن الجرائم والاغتيالات التي قامت بها الجماعة الإرهابية خلال تلك الفترة، قائًلا: "قتلوا الخازندار لاختلافهم معه في الرأي والنقراشي وأحمد ماهر".
وأضاف "أمين" أن الإخوان قتلوا النقراشي رئيس الوزراء، والخازندار رئيس المحكمة، وحاولوا نسف محكمة الاستئناف ودور السينما والمنشآت العامة، واعترف حسن الهضيبي بأن رئيس الجهاز السري استأذنه في عمل مظاهرات مسلحة، وأنكر الهضيبي أنه استؤذن في اغتيال جمال عبدالناصر.
واستنكر علي أمين ما نكره الهضيبي، قائًلا: "فإذا كان هذا صحيحًا فمعنى ذلك أن الجهاز السري اعتبر أن اغتيال عبدالناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة و160 ضابطًا وعشرات من المدنيين لهو من الأمور الصغيرة التي لا تستدعي استئذان المرشد العام".
وعدد علي أمين عشرات الجرائم التي فعلها الإخوان مع كل من يخالفهم في الرأي والفكر، منها: نسف دور السينما لاعتقادهم أن السينما حرام، وحدث بالفعل أن نسفوا سينما مترو وميامي، وحاولوا تفجير محكمة الاستئناف منذ سنوات، لأنها في رأيهم تطبق القانون المدني ولا تطبق قانون الجهاز السري الذي شرعته للجماعة، إضافة إلى اختلافهم مع عضو من أعضاء الجهاز السري القديم السيد فايز وشقيقه الصغير الذي لم يزد عمره على ثلاث سنوات، لافتًا إلى أن الإخوان في تلك الفترة يحاولون نسف كل من يختلف معهم في الفكر.
علي أمين أكد في مقاله أن الإرهاب لم يعد موجهًا ضد زعيم أو رئيس حكومة أو رئيس محكمة أو غيره من القيادات والضباط، ولكنه أصبح موجهًا إلى جموع الشعب بمختلف طبقاته، فالمواد الناسفة لا تصوب إلى فرد بل إلى جماعات.
واختتم مقاله بكلمات تحث الشعب على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، قائًلا: "قضية الإرهاب لم تعد قضية الحاكم، لقد أصبحت قضيتك أنت وقضيتي وقضية أسرتك وأسرتي وقضية شعب بأكمله، ويوم نقضي على الإرهاب نستطيع أن نخرج من بيوتنا ولدينا ثقة بأننا سوف نعود إليها مرة أخرى سالمين".
كتاب "هؤلاء هم الإخوان" يضم مقالات متنوعة لعميد الأدب العربي طه حسين، ومحمد التابعي، وعلي أمين، وكامل الشناوي، وناصر الدين النشاشيبي، وجلال الدين الحمامصي.