رئيس موريتانيا يستقبل وفدًا أوروبيًا برئاسة وزير داخلية إسبانيا
التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة، بالقصر الرئاسي في نواكشوط، وزير الداخلية الإسباني فرناندو كراند مرلاسكا كوميز، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية إيلفا جوهانسن، على رأس وفد أوروبي رفيع المستوى.
وصرح الوزير الإسباني للصحفيين، عقب اللقاء، بأن بلاده تولي اهتماما بالغا بعلاقاتها الاستراتيجية مع موريتانيا، واصفا إياها بـ "العلاقات المتينة والعميقة القائمة على شبكة قوية من المصالح والأهداف المشتركة".
وقال كوميز "علاقاتنا ليست فقط علاقات اقتصادية وتجارية وثقافية، بل تشمل قضايا من صميم اختصاص وزارة الداخلية الإسبانية، فهناك قائمة واسعة من العوامل تجعل من البلدين شريكين، علاوة على علاقات الصداقة والجوار".
وأضاف "تترجم زيارتي الحالية لموريتانيا إرادة حكومتي في مواصلة تعميق برنامجنا المشترك، وأصر في هذا الصدد على تثميني لنوعية الاستقبال الذي حظينا به والصراحة التي طبعت مباحثاتنا مع الرئيس الغزواني ورئيس الوزراء المهندس محمد ولد بلال ووزير الداخلية والطبيعة الإيجابية والأخوية التي اكتنفت تلك المباحثات التي تعززها شراكة نثمنها ونسعى دائما أن تشكل عامل تقارب بيننا".
وأكد كوميز أهمية وجود مفوضة الشئون الداخلية للاتحاد الأوروبي ضمن الوفد الزائر؛ بما يعزز الرسالة التي يحملها الوفد؛ وهي العمل المشترك من أجل مواجهة مجمل التحديات.
بدورها، أشادت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية بالترحيب الحار والجو البناء الذي اكتنف اللقاء؛ مؤكدة أهمية المشاركة مع دول محورية مثل موريتانيا في مجال محاربة الهجرة غير المشروعة.
وقالت إن ذلك يدخل في إطار خطة استراتيجية لمدة مائة يوم تم رسمها بالتعاون مع عدة دول إفريقية، موضحة أن هناك توجها من الاتحاد الأوروبي لتخصيص مبلغ 48 مليون يورو من مجمل برامج التنمية من أجل تعبئة الموارد لدعم موريتانيا في مجال التنمية؛ منها 12 مليون يورو سيتم تخصيصها لدعم جهود موريتانيا في مجال برنامج الصحة لمواجهة فيروس "كورونا" في نوفمبر القادم.
وأشارت جوهانسن إلى تعهد الاتحاد الأوروبي بإكمال طريق "نواكشوط روصو" الذي يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لموريتانيا، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي لجهود موريتانيا في مجال التنمية.