عمال العاصمة الإدارية: المواصلات الجديدة توفر الجهد والمال
مع الاقتراب من نقل مقرات الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة، جاء الإعلان من قبل وزارة النقل بتوفير 3 وسائل مواصلات حديثة ومتطورة للعمل على نقل الركاب إلى هناك، بمثابة فرحة كبيرة للعمال الذين يقومون بتشييد المشروعات في العاصمة الجديدة، ويتكبدون العناء يوميا للتحرك من منازلهم للعاصمة الإدارية.
"الشغل الساعة 10 ونص وأنا باصحي من النوم الساعة 4 الفجر علشان الحق المواصلات"، بهذه الكلمات بدأ محمد علي أحمد، أحد عمال البناء المشاركين في إنشاء هذه المشاريع الجديدة بالعاصمة الإدارية، حديثه لـ"الدستور" ويبلغ "محمد" من العمر 22 عاما، وكونه من أبناء شبين القناطر، لم يمنعه من المشاركة في هذه المشروعات، ولم يستطع السكن في مكان قريب من مكان عمله لأسباب أسرية ومادية.
ويسرد" محمد" رحلة الكفاح اليومي للانتقال من منزله بشبين القناطر إلى مقر سكنه بأن الشوارع يسيطر عليها الزحام كل صباح، وميعاد وصول الأتوبيس الخاص بالمنطقة في السادسة صباحا ويجب اللحاق به وإلا تأخر عن العمل لأن ما تلاه من أتوبيسات لنفس المنطقة تكون متأخرة، وسيوفر هذا القرار الجديد علي الشاب مصاعب الحصول علي وسيلة توصيل، بالإضافة لتوفير الكثير من نقوده علي المواصلات.
ومن شبين القناطر لمنطقة الهرم بالجيزة، يقول كريم محمد البالغ من العمر 35 عاما، من سكان منطقة الهرم، إنه يعاني يوميا لكي يذهب لمكان العمل، فيندر وجود وسائل مواصلات مباشرة للعاصمة الإدارية الجديدة يوميا بل تنعدم في بعض الأحيان، مما يجبره علي تغيير قرابة ما بين 4 وسائل مواصلات يوميا، لكنه سعيد لأن هذا الوضع سيتغير قريبا بقرار وزارة النقل الجديد.
" فيه عربيات بتيجي تاخدنا من مدخل العاصمة الجديدة"،هكذا قالت فريدة محمود، عاملة نظافة في مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، موضحة أن هناك سيارات تقف في انتظار العمال، إلا أن الأزمة تكمن في رحلة الذهاب من المنزل بضواحي السيدة زينب إلى العاصمة الإدارية، مؤكدة أن هذه الرحلة تستغرق ما يزيد عن 3 ساعات لأن السيارات ليست متوافرة، كما أن أصحابها يزيدون في ثمن التعريفة "الأجرة"، ما يجعل الأمر عبئا إضافيا على كاهلهم.