مخاوف أمريكية من دعم قطر وتركيا للمنظمات الإرهابية
كشفت مؤسسة كلاريون بروجيكت الأمريكية المعنية بتتبع الإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية، عن تدفق تمويلات جديدة من دول أجنبية معروفة بعملياتها العدائية ودعمها للإرهاب بقيمة مليار دولار لم يتم الكشف عنها في الأصل.
من جانبها، أعلنت وزارة التعليم الأمريكية عن فتح تحقيق حول التمويلات الأجنبية، وخاص بعد ما وصفه تقرير استقصائي لمجلس الشيوخ بأنه "ثقب أسود".
يأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي يستعد فيه المؤسسة كلاريون لإطلاق فيلم وثائقي جديد، حول التمويل الأجنبي والتأثير على العقليات الأمريكية من خلال التعليم.
وفي سبتمبر من العام الماضى، نشرت المؤسسة ذاتها دراسة ذكرت من خلالها أن أكثر من 10 مليارات دولار تدفقت من دول أجنبية إلى الجامعات والكليات الأمريكية منذ عام 2012، جاء ثلثها تقريبا من دول معادية معروفة بعمليات التأثير والدعاية المعادية لأمريكا.
وفي أبريل من العام الجارى، قامت مؤسسة كلاريون بمراجعة كشوفات التمويل الأجنبي ووجدت أن ما يقرب من مليار دولار أمريكي في الإبلاغ عن التناقضات، أي الأموال التي لم يتم الكشف عنها في الأصل.
ويطلب من مؤسسات التعليم العالي الإعلان عن أي تبرعات أو عقود أجنبية بقيمة 250.000 دولار أو أكثر إلى وزارة التعليم مرتين في السنة.
يذكر أن العديد من المؤسسات التعليمي الأمريكية لم تتبع القانون حول الاعلان عن أى تبرعات أو تمويلات أجنبيه، وبناء على ذلك، بدأت المدارس في الكشف علنا عن هذه الأموال التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقا.
وبلغ إجمالى التمويلات القطرية للمؤسسات التعليمية الأمريكية 944.153.905 دولار، من خلال 12 مدرسة ولم تكشف تلك المدارس عن 108 من العقود القطرية والهدايا النقدية بين عامي 2014 و2019.
وذكرت المؤسسة أن الحكومة القطرية معروفة بدعمها للإرهاب والتطرف الإسلامي وإدارة بعض أكثر عمليات التأثير انتشارًا في أمريكا، كما تمتد عمليات نفوذها في سلسلة كاملة من الفساد السياسي والتلاعب بالمنافذ الإعلامية إلى تمويل مراكز الفكر والمنظمات الناشطة والمساجد.
وتغطي مؤسسة قطر وهي مؤسسة خيرية تدعمها الحكومة وترتبط بالإرهاب، نفقات ست جامعات أمريكية لديها فروع في قطر وهى تكساس إيه آند إم، وفرجينيا كومنولث، وكورنيل، وكارنيجي ميلون، ونورثويسترن، وجورج تاون - بتكلفة معلن عنها تقريبا 405 مليون دولار في السنة.
وأكدت المؤسسة أن قطر مسئولة عن تمويل الأنشطة الشائنة بوضوح في الحرم الجامعي، حيث تعمل جامعة نورث وسترن كحالة تفسيرية على سبيل المثال.
والأسوأ من ذلك، كان الغرض المعلن من البرنامج هو تسهيل تبادل الخبرات مع تقدم شبكة الأخبار في التخطيط لقناة الجزيرة الأمريكية.
فيما بلغ حجم التمويلات التركية ما يقارب من 1.259.815 دولار، من خلال ست جامعات تم الكشف عن 25 عقدا وهدايا مالية لها.
وأكدت المؤسسة أن الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية حولا تركيا بشكل أساسي إلى ديكتاتورية إسلامية وأصبحت بلد راعية للإرهاب والتطرف.
كما أصبحت الحكومة التركية أحد الرعاة الرئيسيين لجماعة الإخوان المسلمين بجانب تحالفها مع قطر، كما يقيم أردوغان علاقات أفضل مع إيران وروسيا على حساب علاقات تركيا مع الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرين.
كما تدعم تركيا مجموعة متنوعة من المتطرفين السنة الآخرين، بما في ذلك الجماعات التابعة للقاعدة، وقد اتهمت بمساعدة داعش منذ عام 2012.