مراكز البلازما: لم نرد مريضًا.. ولدينا مخزون كافٍ
يعد العلاج باستخدام بلازما المتعافين طريقة قديمة يزيد عمرها على قرن من الزمن، ومع ظهور كورونا كان الحاجة ملحة لخوض التجربة في محاربة الجائحة التي وقفت الحكومات أمامها عاجزة، فقد شهد أبريل الماضي، تسجيل إيطاليا لأول حالة شفاء من الفيروس عبر «بلازما متعافى».
وعن مدى إقبال المتعافين على التبرع ببلازما الدم لعلاج كورونا، يقول الدكتور إيمان صالح أستاذ القلب ومدير مستشفى عين شمس الجامعي، إن هناك إقبالا كبيرا للتبرع من المتعافين كنوع من الامتنان لله عز وجل بعد تمام الشفاء.
وتابع: منذ بداية استخدام البلازما في العلاج لم تكن هناك مشكلة في الكميات المطلوبة من البلازما للمرضى، ولم يذكر احتياج مريض دون تلبية، مشيرًا إلى أن البلازما لا يجوز فيها تكوين مخزون استراتيجي لفترات تتجاوز ثلاثة أشهر.
وشدد مدير مستشفى عين شمس على أن ما يحتاجه الفريق الطبي في مصر حاليا هو التمسك بالإجراءات الوقائية من ارتداء كمامة، واستخدام الكحول، بعد ما ظهر جليًا تهاون المواطنين في ذلك الصدد، وانعكس في ارتفاع حالات الإصابة والوفاة مرة أخرى، موضحًا أن فيروس كورونا مع مرور الوقت قد يتمحور مثل الإنفلونزا الموسمية.
هالة صلاح: مخزون البلازما بقصر العيني "آمن"
محاولات عدة وبروتوكولات علاج تظهر يوميًا في محاولة للحد من انتشار الوباء حول العالم، وآخرها استخدام بلازما الدم من المتعافين من الفيروس.. وتعتمد طريقة العلاج بـ"بلازما المتعافين" أو بلازما النقاهة، كما سماها البعض، على الحصول على البلازما الخاصة بالمتعافين من الفيروس، وذلك بعد 3 أسابيع من تأكد شفائهم تمامًا، وحقن مريض كورونا بها، بعد التأكد من صلاحيتها، باحتوائها على الأجسام المضادة المطلوبة لتقوية أنظمتهم المناعية، وإعطاء حماية فورية ضد الفيروس، خاصة بين المرضى الذين لا يتمكن الجهاز المناعي من إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة، بين كبار السن.
وأكدت دكتورة هالة صلاح مدير مستشفى قصر العيني، أن المخزون الاستراتيجي من البلازما آمن ولا داعي للقلق خاصة مع وجود إقبال كبير من المتعافين للتبرع، موضحة أن التبرع اختياريا ويكون في غضون أيام قليلة من إجراء التحاليل الخاصة بكورونا وظهور سلبية النتيجة لمرتين متتاليتين، مشيرة إلى أن البلازما لا بد أن تحتوي على نسبة معينة من الأجسام المضادة وصالحة لمدة ثلاثة أشهر فقط.
وأضافت أن البلازما تحتوي على أجسام مضادة للفيروسات تتكون من بروتينات يصنعها الجهاز المناعي، يمكنها استهداف الفيروس وتحييده، وتستغرق عملية بناء الأجسام المضادة حوالي شهر من تاريخ الإصابة بالفيروس، وتستغرق عملية التبرع 45 دقيقة، يتم خلالها تصفية الدم في جهاز خاص لاستخلاص البلازما، ويطلق عليها تقنية "فصل البلازما".